أقامت مدرسة الثقة المتوسطة بالخبر يوم الأربعاء الماضي، المعرض التربوي الثاني والذي يهدف إلى دمج بين مدارس التربية الخاصة والمدارس الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وشارك في المعرض ما يزيد عن 300 طالب من الفئتين، استمتعوا خلال الحفل بالمسابقات والمحاضرات عن حقوق المعاق وكيفية التعامل معه. وبين مدير مدرسة الثقبة المتوسطة بالخبر وصاحب فكرة المعرض مشبب بن ناصر القحطاني، أن فكرة المعرض تقوم على الدمج بين مدارس التربية الخاصة والتعليم العام، وأطلق عليه أسم يدا بيد.. نبني الغد، ومن ضمن الفعاليات استضافة فئات من التربية الخاصة، لتوصيلهم رسالة أن الإعاقة لن تكون حجر عثرة في الاندماج في المجتمع، لافتاً الى أن المعرض سيستمر مع إضافة بعض البرامج الإضافية، داعياً المدرس الاخرى الحذو بنفس المنهج وإقامة مثل تلك المعارض وتعميم الفكرة على أرجاء المنطقة. وقال فواز الدخيل رئيس نادي إرادة للمعاقين، أن المعرض يشكل البادرة الطيبة التي يسعى لها ذوي الاحتياجات الخاصة وتثقيف المجتمع وتوعيته وتوسيع مجال الوعي المجتمعي لاسيما في التعليم ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة في الأماكن العامة أو في المجتمع التعليمي، مؤكداً أن من خلال المعرض تم القاء محاضرات للطلاب لتثقيفهم وتوعيتهم بواجبات وحقوق المعاق، وتعديل بعض السلوكيات، وزيادة وتوعية فنون التعامل مع ذوي الإعاقة. وأوضح رئيس وحدة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في حقوق الإنسان بالمنقطة الشرقية، خالد الهاجري أنها بادرة طيبة بالاهتمام بالنشء عندما يتم زرع فيهم هذه القيم، لافتاً إلى أن مشاركته في المعرض لغرس الوعي الحقوقي عن الأشخاص ذوي الإعاقة لهؤلاء الطلبة بما يناسب أعمارهم وتفكيرهم، مطالباً بإدخال تلك الجوانب الحقوقية لذوي الإعاقة في المناهج الدراسية، متمنياً إقامة تلك المعارض على مستوى المنطقة. وأشار جاسم الشريف وكيل مدرسة الثقبة المتوسطة، أن الهدف الرئيسي للمعرض هو الدمج بين طلاب العام والخاص، وأن طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة موجودين في المجتمع وجزء لا يتجزأ منه وأن نراعي العلاقة الإنسانية في التعامل معهم، والعيش بحياة طبيعية والرقي بالمجتمع السعودي بأبنائه، لافتاً إلى أن المعاق لو وجد الضوابط والمعايير التي تعينه على الحياة سوف يكون يصل لمستويات عالية. وأضاف منسق البرنامج ضيف الله الغامدي، أن المخيم التربوي يعتبر الثاني بعد نجاحه في العام الماضي، فتم تكرار الفكرة مع إضافة بعض التطويرات والتفكير عن طريق الدمج بين التعليم العام والخاص لمشاركتهم فرحتهم، وتم عقد دورات في تعليم لغة الإشارة وكيفية التعامل مع تلك الفئة، متمنياً أن تعمم تلك الفكرة في جميع مدارس المملكة للوصول إلى الرقي في التعامل مع المعاق. وفي نهاية الحفل تم تكريم صحيفة “الشرق” على التغطية الإعلامية للمعرض، بالإضافة إلى توزيع الجوائز على الفائزين والمشاركين. جانب من المعرض التربوي الثاني (تصوير : ناصر العليان) مشاركة كبيرة من الطلاب (تصوير : ناصر العليان) محاضرة عن حقوق المعاق مع ترجمة بلغة الإشارة (تصوير : ناصر العليان) الدمام | محمد خياط