أكد الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، أن الأنظمة التي ستصدر فيما يخص بتشكيل الاتحادات الرياضية ستكون متوافقة مع الأنظمة الدولية والآسيوية، وشدد خلال حديثه الخاص ل»الشرق» أن يكون كل اتحاد يشتمل على أعضاء لهم خبرة في مجالات الإدارة وقوانين اللعبة والأمور الفنية للعبة والأمور التسويقية، وفي الأمور الإعلامية وفي مجالات عامة للعبة، وعرج على نظام الاحتراف والتحكيم والأندية والمشاركة النسائية في أولمبياد لندن 2012، إضافة إلى تأخر إنشاء المنشآت وعدم استثمارها بشكل جيد.. تفاصيل أكثر خلال السطور التالية.. * وعدت بتغييرات كبيرة في الرياضة وأن هناك آلية ستضمن أن الاختيارات المقبلة لأعضاء الاتحادات ستكون مختلفة عما درجت عليه العادة سواء المعينين أو من يتم انتخابه.. كيف سيتم ذلك؟ - بالنسبة لآلية تشكيل الاتحادات الرياضية هناك أنظمة داخلية في المملكة العربية السعودية وأنظمة دولية، دائماً المملكة والاتحادات السعودية واللجنة الأولمبية السعودية تسعى لتطبيق أنظمتها مع ما يتناسب مع الأنظمة الدولية والآسيوية، ومن هنا كل الأنظمة التي ستصدر ستكون متوافقة مع هذا الأمر، الشيء الآخر التجربة دائماً لابد أن نتعلم منها، والآن لدي تقارير كثيرة وستستكمل خلال شهر أو شهرين على الأكثر، بنتاج التجربة الماضية لكي نستطيع أن نستفيد منها ونعطي تصوراً أفضل للمستقبل، على سبيل المثال ولكي أوضح للقارئ ما هو مقصدي من هذا، الحقيقة اشترك أو دخل في الانتخابات في بعض الاتحادات المتخصصة في بعض الألعاب أناس ليس لديهم أي خبرة في اللعبة، ووضح أثر عدم التخصص هذا في نتاج العمل، نحن ما نبحث عنه أن نود قدر الإمكان أن يكون كل اتحاد يشمل أعضاء لهم خبرة في المجالات التالية: الإدارة وقوانين اللعبة والأمور الفنية للعبة والأمور التسويقية وفي الأمور الإعلامية وفي مجالات عامة للعبة، القصد أن الاتحاد يجب أن يكون فيه كل الخبرات، ولا يكون فيه مثلاً فقط فنيون أو فقط إداريون، لابد أن يشمل الجميع لكي يعرف أن يتعامل مع جميع القطاعات، التوجه بشكل عام ما خاب من استشار، وسوف أستشير خلال فترة الستة أشهر المقبلة، وسوف أجتمع مع كثير من الشخصيات المحبة للرياضات المختلفة، وبالذات من رجال الأعمال ومن اللاعبين السابقين ومن المدربين السابقين، ومن الحكام في جميع المجالات، وسأستمع إلى مرئياتهم وترشيحاتهم، وأتمنى من الله أن نوفق في ذلك. * البعض يرى أن التغييرات يجب أن يكون أولها تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة.. مارأيك؟ - أنا شخصياً في خدمة هذه الدولة وفي خدمة شباب هذه البلاد أين كان موقعنا، فهذا الأمر لا شك أنه من اختصاص ولي الأمر، ودائماً سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده يريان ما فيه خير للشعب السعودي كافة وللشباب خاصة. * هناك رأي سائد أن مستوى الرياضة تراجع بصورة عامة في المملكة، هل تقر بذلك أم لك وجهة نظر مختلفة؟ - لا شك النتائج هي الحكم، والنتائج الآن في مستوى أقل من الطموح، ولكن لابد أن نناقش أسباب هذا الأمر، إذا كانت أسباب خارجة عن استطاعتنا، إذا كانت في خلل في أي عمل قائم، إذا كانت الأسباب في خلل خارج إطار رعاية الشباب، بالنسبة للأمور التي تخص رعاية الشباب هناك عمل قائم على قدم وساق لتعديل كل شيء للأفضل، أما الأمور التي خارج نطاق رعاية الشباب مع قطاعات حكومية أخرى أو مع قطاع خاص، فتقريباً أنا يومياً ألتقي وأسعد بلقاء سواء من يزوروني أو أزورهم من الجانبين لتقريب المواقف، لكي نكون في خدمة الرياضة السعودية، والحقيقة عتبي هو على القطاع الخاص بالمملكة أكثر، لأن القطاع الخاص في العالم كله يدعم القطاع الرياضي والشبابي في كل دولة، على سبيل المثال الشركات الكبرى البنوك والشخصيات التجارية التي استفادت من الدولة دائماً تدعم وتخصص جزءاً من ميزانياتها للدعم، وأنا أستغرب بعض الشركات السعودية تدعم الرياضة بالخارج، ونشكرها على الدعم الذي قدمته في الداخل، ولكن نتمنى أن يكون دعماً أكبر، إذا كان التقصير منا أرجو أن تصارحونا سواء كان في أنظمة رعاية الشباب أو أي شيء يخصها، وأنا كلما ألتقي في كثير من الشركات أسمع مبررات على سبيل المثال أن الفئة التي هي مسؤولة عنها رعاية الشباب، وهم شباب صغار غير مستهدفين لدينا، بمعنى أنهم يبحثون عن العملاء الكبار وأصحاب المال وغيره، ولكنني أرد على مبررهم وأقول إنكم عشتم في خير هذا البلد، والحمد لله أهل هذه البلاد يخافون الله ولا يأخذون الفوائد، فلديكم سيولة كبيرة ممكن أن تدعمون الأندية وبذات الوقت يكون دعاية لكم، والحقيقة وجدت منهم تجاوباً ولا أرغب أن استعجل وإن شاء الله سأواصل اللقاءات إلى أن يقتنع القطاع الخاص أكثر وأكثر، ولكن أوجه رسالة من خلال وسيلة إعلامية جديدة وشابة نتمنى لها كل التوفيق، مضمون هذه الرسالة أنني أتمنى من الإعلام أن يعطي المساحة للقطاع الخاص، بمعنى الكثير من الإخوة بالقطاع الخاص يتجنبون الدخول بالقطاع الرياضي خوفاً من أن يتعرضوا إلى انتقادات تؤثر على عملهم التجاري، والحقيقة لاحظنا أن بعضاً من الطرح الإعلامي كان يمس الشركات وأصحاب هذه الشركات بأسلوب مع الأسف لا يليق وبه من التهكم الكثير، وهنا أتمنى من الإعلام إذا لم يكن هناك حقائق واقعية تدين أحداً سواء من القطاع الخاص أو غيره، ألا تطرح الأمور المنفرة للدخول في الاستثمار بالرياضة، ولو نلاحظ في أي مجال من مجالات الحياة الأخرى لا نجد هجوماً على الشركات التي تقوم بخدمة تجاه وطنها، ولكن في القطاع الرياضي نجد أنه يعامل هذا الأمر كمعاملة مثلاً انتقاد مباراة فنياً وهذا غير صحيح، أنت لا تستطيع أن تقيم عملاً إلاّ بعد السماع من كل الأطراف أولاً، أو بعد ثبوت وحقيقة تستدعي الحديث. * عمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب كبير وجبار ومتشعب، لماذا يتم اختزاله في كرة القدم؟ - أولاً هذا الكلام مع الأسف أنه بالضغط الإعلامي الكبير والمتابعة اليومية لكرة القدم جعل هذا الانطباع يوجد لدى الناس ولديك، ولا ألومك على هذا الانطباع، ولكن هذا غير صحيح، الصحيح أن رعاية الشباب تقوم بأعمال تخص جميع الألعاب الرياضية، سواء الأولمبية أو غير الأولمبية التي تقام في المملكة، وتعطي التصاريح وتتابع جميع الأندية الخاصة وليست الأندية الرسمية وتتابعها، وتقوم بمناشط كثيرة للشباب في مختلف قطاعات الدولة، وما هو موجود غير كافٍ، وأنا أعترف اليوم أن ما هو موجود غير كافٍ، الطموح أكبر وتوجيهات القيادة بأن يهتم بالشباب بشكل أكبر، وهذا بإذن الله من خلال خطة خمسية واضحة المعالم وإستراتيجية بها تفصيل لكل أمر، وإن شاء الله نحن بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط وكثير من قطاعات الدولة، ستعمل هذه الإستراتيجية خلال الفترة القريبة المقبلة، لكي يلتزم بها جميع الأطراف، لأن العمل الفردي الآن واجتهاد كل جهة بمفردها أثبت أنه بطيء، لذلك نريد عملاً جماعياً يضم القطاع الحكومي والخاص من خلال إستراتيجية واضحة لكي تقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب فعلياً بأعمالها على أكمل وجه. * ذكرت الآن رعاية الشباب، والشباب مصطلح يشمل (شاب /شابة) لماذا تغيب برامج الفتيات؟ - هذا الأمر لم تكلف به رعاية الشباب من قبل، ومتى ما كلفت أنا متأكد إن شاء الله أنها بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية وبما توجه به القيادة الرشيدة، تستطيع رعاية الشباب أن تقوم بخدمة الشباب من الفئتين متى ما كلفت بذلك. * بالمناسبة ما حقيقة مشاركة العنصر النسائي في الوفد الذي سيمثل السعودية في أولمبياد لندن؟ - الأمر ليس مبادرة من رعاية الشباب، الأمر هو وضع كثير من الطالبات اللواتي يدرسن بالخارج رغبن في المشاركة، وخاطبن الاتحادات الدولية، فنحن نحرص فقط أن المشاركة إن تمت فيجب أن تكون بالصبغة الشرعية وبوجود محرم، هذا الأمر إذا كان هناك من نصح أو من قرار أرجو أن يوجه إلى من يرى أنهم قاموا بعمل غير لائق أو مناسب، أما رعاية الشباب هي جهة تنفيذية وهي جهة تتعامل مع الأحداث ولكن رعاية الشباب لا تتبنى حالياً أياً من هذه الأمور. * إذا سمحت لي سمو الأمير نتحدث عن مشروع الصقر الأولمبي.. ألا تعتقد أن هذا المشروع لم يحقق النجاح المأمول؟ - ما يتضح لي أن هناك لبساً في فهم ما هو المقصود من مشروع الصقر الأولمبي، مشروع الصقر الأولمبي هو لتقديم الدعم والحافز المادي لمن يحقق إنجازاً، لأن كثيراً من الرياضيين في أوقات سابقة عندما يحققون إنجازاً لا يجدون المردود المناسب لما قدموه، فوضع هذا المشروع إلى أولمبيات لندن وسيعاد دراسته بعدها، لتقديم حوافز مالية لمن يحقق إنجازاً على حسب المستوى الذي قدم فيه، سواء خليجياً أوعربياً أو آسيوياً أو دولياً أو أولمبياً، ففي السابق كانت المكافآت قبل مشروع الصقر الأولمبي مثلاً مائة ألف ريال لمن يحقق ميدالية أولمبية، الآن أصبح مليون ريال لمن يحقق ميدالية أولمبية، فهو دافع معنوي ومادي بذات الوقت. * منظومة الاحتراف لدينا أرهقت ميزانية الأندية، هل تؤيد هذا الرأي وما هي أبرز الحلول من وجهة نظرك؟ - أرى أن أهل الاختصاص هم الأقدر على الحديث عن هذا الجانب، ودائماً ما تقوم لجنة الاحتراف بالالتقاء مع مسؤولي الاحتراف في الأندية للتشاور والتباحث، مع الأسف حسب ما بلغني أن هناك كثيراً من الأندية المحترفة لا تشارك، إما لا تحضر أو لا تشارك بفعالية، وبعد ذلك نسمع آراءها في الإعلام، لذلك أتمنى أن آراءهم تطرح من خلال ورش العمل لكي يصدر منها قرار نافع للجميع، لكن ما أستطيع تأكيده هو مسار سار عليه الاتحاد السعودي لكرة القدم وسوف يستمر فيه، وممكن يكون هناك تعديل وتحسين، فحتى الاتحاد الدولي يعدل من بنود الاحتراف من وقت إلى آخر، ولكن ليس هناك رجوع عن المضي قدماً في مسألة الاحتراف. * ولكن نتائج المنتخبات قبل الاحتراف كانت أفضل، وكنا نحقق ونحن هواة نتائج إيجابية على جميع الفئات؟ - تعرف لماذا؟ أود أن أسأل سؤالاً لكل رياضي لو تذكرون وإن رجعت إلى كل السجلات في ذلك الوقت، لعل أفضل مشاركة لنا على مستوى كأس العالم للكبار في عام 94م، هل تعلم أن المنتخب عسكر لمدة أكثر من ستة أشهر، في ظل الاحتراف هذا غير ممكن، وأيضاً على مستوى البطولات الآسيوية التي حققناها كانت مدة المعسكرات والمباريات الودية مدة طويلة وهذا غير ممكن تطبيقه الآن، وهذا يدل على أن الأندية وكثيراً منها لظروف بعضها خارج عن إرادتها لا يعدون اللاعب الإعداد الصحيح، لذلك يأتون بمدربين كثيرين ويطلبون معسكرات طويلة رغم أنهم لا يطبقون ذلك في بلدانهم، لأنهم بعد التجربة وجدوا أن اللاعب يحتاج أن يحضر لياقياً وذهنياً بشكل أفضل ومدة أطول لكي يستطيع أن يعطي بشكل أكبر، والسؤال ما هو حل هذا الموضوع؟ نحن لا يمكن أن نعود إلى المعسكرات الطويلة، وبذات الوقت لا يمكن أن نترك الوضع بهذا الشكل، والحل وهو إن شاء الله سألتقي مع جميع مسؤولي الأندية السعودية قريباً، وسنتباحث بأن تؤمن جميع النواقص في الأندية، من خلال صالات الحديد والعيادات الطبية، وضرورة كون اللاعب الآن محترفاً ضرورة الدوام الصباحي، حتى لو لم يكن هناك تمارين ولكن مجرد الانضباط في الدوام ومراعاة الحضور، والتفرغ لبعض الإداريين في فترة النهار، وكثير من الأمور الأخرى مثل الحرص على أن يكون هناك برنامج غذائي مناسب للاعبين، والأهم من ذلك كله أن يكون مستوى المدربين ليس المدرب الرئيسي فقط بل مدرب اللياقة ومدرب الحراس والمسؤولين عن العلاج الطبيعي يكونون في مستوى ويحملون شهادات تؤهلهم لهذا العمل، فيجب أن يكون هناك نقاش جماعي يثمر عن تهيئة بيئة مناسبة، أولاً ستفيد الأندية داخلياً وبذات الوقت تعطي ثمارها لدى المنتخبات، هذا الأمر ليس أنا من سيقوم به بل الفنيون المختصون ما بين المنتخبات والأندية، سيجمعهم اجتماع ثم يتم اتخاذ القرار على مستوى اتحاد القدم ورؤساء الأندية. * هناك من يرى أن الاحتراف أفسد اللاعب على المنتخب السعودي، وبات اللاعب يقدم مستويات كبيرة مع ناديه عكس ما يقدمه مع المنتخب، ما رأيك؟ - لا أشك إطلاقاً باللاعب السعودي، ولا أؤيد هذا الكلام أبداً، حتى لو حدث أن اللاعب قدم مستوى فنياً أفضل في ناديه عن المنتخب، فهذا مؤكد أمر غير مقصود، ويحدث ذلك مثل أي مباراة في الدوري، حيث تجد اللاعب أعطى في مباراة عطاء جيداً وفي المباراة التي تليها قدم عطاء سيئاً، وهذا طبيعي أن اللاعب يصعد وينزل مستواه خلال العام، ولكن ما أنظر إليه أنه يجب أن ندرس دائماً بعد كل مشاركة متطلبات وآراء اللاعبين عن المشاركة، ليس تحقيقاً أو مساءلة أقصد أن نفهم منهم ما هي النواقص، وهذا آمل أن يطبق أيضاً في الأندية وليس فقط في المنتخبات، إذا كان هناك سبب معين يعالج، ولكن أنا أتوقع أنها هي تصدف أن لاعباً ينزل مستواه بين فترة وأخرى إما لإصابة أو لظرف ما، لذلك إدارة المنتخبات السعودية حريصة على التواصل الدائم مع اللاعبين وفهم أمورهم لكي لا يكون لديهم أي نواقص من جهة، ومن جهة أخرى تحل أي مشكلة طارئة. * ما رأيك بالاجتماع الذي عقد من قبل بعض الأندية لتحديد سقف أعلى لرواتب المحترفين السعوديين؟ - أولاً الالتقاء والتشاور في أي مسألة هذا أمر أؤيده تماماً، وإذا كان الأمر حسب ما فهمت أنهم لم يصلوا إلى نتيجة في هذا الموضوع، وهذا طبيعي فالاتحاد الدولي لكرة القدم حاول كثيراً ولم يستطع، ولكنني أؤكد لك من خلال هذه المقابلة بالرغم من أنني لا أعرف متى ستنشر، ولكن خلال أيام سيصدر تنظيم جديد يضمن لقاء دائماً بين جميع الأندية بشكل دوري. * دعنا نعرج على موضوع التحكيم السعودي، والمطالبات الأخيرة بالعمل على احتراف الحكم السعودي، لماذا لا يتم ذلك لاسيما أن الحكام بات لهم راعٍ الآن؟ - الرعاة ما زالوا فقط لهيئة دوري المحترفين، نحن نسعى أن يكون هناك رعاة للحكام في كأس الملك وكأس ولي العهد، وفي كأس الأمير فيصل وبقية البطولات، فالرعاية هي تقدم مكافآت لكن أنت حينما تلتزم براتب والراتب هذا له توابعه النظامية، لا يمكن أن أوقع مع المحترفين إلاّ إذا كان لدي عقود طويلة المدى وعلى مستوى كل البطولات، هذا ما نتمنى أن نحققه في وقت زمني قريب إن شاء الله، لكي تكون هناك آلية لبدء احتراف الحكم السعودي. * بما أنك أوردت اسم هيئة دوري المحترفين كثر النقد حول الغموض وعدم الإفصاح عن مداخيل الهيئة من الرعاة.. ما رأيك بذلك؟ - ما فهمته من الإخوان بالهيئة أن هذا جاء بناء على طلب الشركات، الشركات المتعاقدة ونظراً لتعاقدات أخرى لها لا ترغب في إعلان المبالغ، أنا شخصياً ليس لدي مشكلة في إعلان قيمة أي عقد كان، ولكن إذا كان هذا طلباً من الشركات وهي من تقدم دعماً، لا أعتقد أنه من الحكمة أن نؤثر على علاقتنا بهذه الشركات، ولكن أعد الجميع سأجتمع معهم وسأبذل الجهد اللازم، والأهم لدي بصراحة من إعلانها في الإعلام أن يعرفها أهل الرأي وهم الأندية، والأندية ممكن أنها تطلع على جميع هذه الأوراق شرط أن تتعهد بالسرية إذا كانت هذه رغبة الشركات، وما أعدك به أن جميع الأندية ستكون في بحر الأيام وليست الشهور المقبلة على اطلاع على جميع الأمور وهم أهل الشأن وأدرى به. * لماذا تم تأخر منشآت الأندية؟ - طبعاً أصدرنا بياناً شاملاً حول هذا الموضوع سابقاً ومن الممكن الرجوع له في أي جزئية، ولكن ما أقوله هنا أنني أريد من الجميع أن يثقوا أن كل جهد ممكن ستبذله رعاية الشباب بالتعاون مع القطاعات الحكومية الأخرى. * أنا طرحت السؤال السابق لفتح الباب أمام سؤالي التالي المتعلق بغياب الاستثمار عن المنشآت الرياضية التابعة للرئاسة (مثل الملاعب الرسمية)؟ - بالعكس المقام السامي ومجلس الوزراء مشكوراً، فتح باب الاستثمار في الأندية، والآن الكثير من الأندية لها عقود استثمارية ووقعت مع شركات استثمارية، وبالعكس مجال الاستثمار مفتوح ولكن هي لابد أن تكون ثقة متبادلة بين الوسط الرياضي بكل ما فيه من أندية ولاعبين وإعلام رياضي وبين القطاع الخاص، وهذا ما نسعى إلى تقريب وجهات النظر فيه لكي يكون هناك ثقة متبادلة إن شاء الله. * تم تحديد مخصصات النقل التلفزيوني، هل ترى أنها جاءت وفقاً للطموحات؟ - إلى لحظة هذه المقابلة، لم يأتني رسمياً كم قيمة النقل التلفزيوني، ولكن إن شاء الله سنبحث هذا الموضوع متى ما وصلنا وسيصدر في حينه. * تتواصل مع الشباب عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» هذه الخطوة كانت مثار إعجاب وتقدير من الجميع.. السؤال ما الهدف الذي ترمي إلى تحقيقه من هذه الخطوة؟ - ليس هناك أي هدف، أنا حضرت لخدمة الشباب ووجدت أن الكثير منهم ومن خلال رسائل وصلتني إلى مكتبي يطالبني بالتواصل من خلال «تويتر»، والحقيقة تلبية لرغبتهم التي هي غالية لدي، تم التواصل من خلال «تويتر»، ولا شك أنه من خلال هذا التواصل لا أستطيع أن أقول كل ما يجول في خاطري وهم كذلك، لذلك أحرص أن يكون «تويتر» للتواصل السريع، ولكن سأحرص مستقبلاً أن ألتقي بهم في لقاءات مطولة، كذلك قمنا بتخصيص إيميل تم الإعلان عنه لإرسال رسائل مفصلة، وأنا أؤمن دائماً وأبداً بالحوار والتواصل مع الجميع، وبالذات بمن أتشرف بخدمتهم وهم الشباب. * كأس الأمير فيصل بن فهد، هذا الاسم الذي صنع مجد الكرة السعودية، ألا تعتقد أنه حينما تحول المسابقة التي تحمل اسمه إلى الفرق الأولمبية يسهم ذلك في تقليل وهج المسابقة وتسليط الضوء الإعلامي عليها؟ - أولاً سيدي ووالدي الأمير فيصل بن فهد «رحمه الله» أفعاله الحمد لله باقية وواضحة وبطولة باسمه لن تزيدها أو تنقصها، ولكن هو تقدير من الاتحاد السعودي، لأنه كان بطولة الاتحاد وبعد وفاته رحمه الله أطلق عليها اسمه، فهذا أمر فني حقيقة ونوقش في اتحاد كرة القدم وتم اتخاذ هذا القرار، والرياضة قابلة للتطوير وإذا كان هذا الأمر الغرض منه أن ينتج لاعبين، لاسيما بعد أن اكتشفنا أن كثيراً من المواهب في الفئات الأولمبية والشباب يندثرون، ومن هنا جاءت الرؤية أن تكون هناك بطولة تسمح لهم أن يكونوا على مدار العام موجودين، وهذا الأمر في الحقيقة فني بحت لا أستطيع أن أتحدث عن مزاياه وعيوبه، ولكن أتمنى سواء في صحيفتكم أو وسائل الإعلام الأخرى أن يكون هناك دراسة جدوى لهذه البطولة من عدمها. * شكراً سمو الأمير لقبول هذا اللقاء وأترك الكلمة الأخيرة لك؟ - شكراً لك شخصياً على الحضور وأنت من الصحفيين الذين نأمل منهم إن شاء الله الكثير، وأنا أرحب بأي عمل جديد، وصحيفة «الشرق» صحيفة وليدة ولكنها ولدت كبيرة، ونتمنى لكم التوفيق والسداد. الأمير نواف بن فيصل