استبعد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل منافسة المنتخب السعودي الأول على كأس العالم المقبلة، مشيراً إلى الاختلافات الكبيرة بين الرياضة في الدول الأوروبية ودول أميركا اللاتينية بالمقارنة مع السعودية، موضحاً أن بعض الدول الأوروبية لديها 4 آلاف مدرسة كرة قدم، في حين لا يوجد في السعودية سوى 153 نادياً فقط، فضلاً عن الأنشطة المدرسية الرياضية المتطورة، مبدياً تفاؤله بوجود الأمير فيصل بن عبدالله على رأس هرم وزارة التربية والتعليم «كونه رياضياً سابقاً» على حد تعبيره. جاء ذلك في حوار تنشره «الحياة» بالتزامن مع صحيفة «إيلاف» الإلكترونية وأجراه معه الزميل سلطان القحطاني، طالب خلاله الأمير نواف بن فيصل بإعادة النظر في إقامة دورة الخليج كل 4 أعوام بسبب الاختلاف الدائم في وجهات النظر على توقيتها. وأوضح نائب الرئيس العام لرعاية الشباب أن «رعاية الشباب» تمتلك مناعة تامة تجاه النقد والتجريح، فإلى الحوار: في البداية أريد أن أسأل سؤال الأسئلة الذي طالما شغل الشارع الرياضي السعودي، ما الدروس المستفادة من خروجنا من كأس العالم؟ - لاشك نحن كمسؤولين في اتحاد القدم، خصوصاً عن المنتخبات تأثرنا تأثراً كبيراً بهذا الخروج، خصوصاً انه لم يكن خروجاً بسبب ضعف مستوى المنتخب، بل كان بسبب عدم وجود الحظ، وكانت هناك أخطاء تحكيمية بالطبع، باختصار كانت هناك أسباب للخروج لم يكن من بينها ضعف مستوى اللاعبين. ربما تتذكّر أن آخر مباراة مع الأشقاء في البحرين فاجأنا فيها الهدف في آخر دقيقة. أذكر انه كان الإخوان من البحرين يهمّون بتهنئتنا على الفوز في المباراة، لأنهم كانوا يعتقدون أن المباراة انتهت بخسارتهم، لكن تدخل الحظ في الدقيقة الأخيرة والذي لم يكن إلى جانبنا. لذلك لا يمكن أن نقول ان الخروج كان له أسباب فنية، لكن كانت هذه بوابة لنقاش الأمور بوضوح واستفاضة، وتم كما أعلن سابقاً تشكيل لجنة لتطوير المنتخبات، وفريق عمل لتطويرها، وتم خلال الأشهر الماضية التباحث مع هذا الفريق الذي يضم خبراء أجانب وسعوديين، وتم رفع تقرير حول عمل هذا الفريق، وسيسهم إن شاء الله في تطوير كامل ليس فقط للمنتخبات السعودية بل للبيئة الرياضية السعودية بشكل تام. هل تعتقد أننا سننافس في كأس العالم المقبلة؟ - «شوف وانا اخوك»، كأس العالم تحتاج للمنافسة فيها مع الدول الأوروبية ودول أميركا اللاتينية التي هي تقريباً الأقوى في منافسات كأس العالم، أن تكون مثلهم. نحن الرياضة بالنسبة لنا هي ليست احترافية بالشكل الذي نتمناه مثل ما هو موجود لديهم، نحن مثلاً بدأنا الاحتراف منذ 20 سنة تقريباً، وهم بدأوا الاحتراف من 50 و80 سنة، هم لديهم أندية تختص بكرة القدم والتدريب عليها وعدد الأكاديميات فيها بالمئات، بينما نحن لا نملك أكاديميات بهذا العدد ولا هذا الحجم، وأنا قمت بزيارة في وقت سابق لكثير من الدول الأوروبية وأميركا اللاتينية وشاهدت بعيني هذا الحجم الهائل من مراكز التدريب المتخصصة في كرة القدم، فبعض الدول الأوروبية لديها 4 آلاف مدرسة كرة قدم، وفي بريطانيا مثلاً هناك تقريباً فوق ال2000 نادٍ لكرة القدم، اما نحن فعندنا 153 نادياً فقط. كما أن لديهم أنشطة مدرسية رياضية بشكل غير عادي، بينما النشاط المدرسي لدينا ليس كما نأمل، نحن نتفاءل بوجود الأمير فيصل بن عبدالله كونه رياضياً سابقاً وملماً بأهمية الرياضة، والحقيقة هناك تعاون كبير بين وزارة التعليم والرئاسة، ونتمنى ان يكون هناك تعاون أكبر، لأن الشاب ان لم يتم إعداده من الصغر سواء من حيث بنيته الجسمية، أو لياقته فمن الصعب أن تأخذه في مرحلة عمرية محددة وان يعطي العطاء نفسه. العمل لابد ان يكون له منظومة من كل الجهات سواء الجهات التعليمية أو المدارس أو الجامعات وأيضاً كثير من الجهات الأهلية لا بد ان يكون هناك تعاون منها، لذلك الرئاسة وضعت خططاً متكاملة سواء في إنشاء الأكاديميات او في تعاون مثمر وبتفصيل مهم بين الاتحادات الرياضية مباشرة ووزارة التربية والتعليم. أيضاً تم إنشاء اتحاد الجامعات، كل هذه الخطوات الآن نحن في بداياتها، ولا نتوقع نتائج سريعة، لكن الذي نستطيع أن نعد به هو انه في كأس العالم المقبلة بإذن الله بحسب الخطة الموضوعة، نستطيع أن نشارك وأن نقدم مستوى جيداً، لكن كأس العالم التي يعقبها المفترض بإذن الله اذا طبقت الخطوات التي وضعت الآن على شكل دراسات، على أرض الواقع، فأنا أؤكد لك بإذن الله وتوفيقه أننا نستطيع ان ننافس وليست فقط المشاركة. بالنسبة إلى خصخصة الأندية هل ترى أنها سوف تفيد الدوري السعودي؟ هل من الممكن تطبيقها قريباً أم أنها تحتاج إلى فترة معينة ؟ - الخصخصة كلمه مطاطية وهي كلمة إلى الآن كثير من الناس لا يعرفون ما المقصود منها. تقريباً نحن الآن هيئنا الأرض الاستثمارية للأندية بالأنظمة التي خرجت سواء التي وافق عليها مجلس الوزراء الموقر أو التي اتخذتها الرئاسة من خطوات استثمارية الأندية لكي تكون مناسبة للاستثمار ومناسبة للخصخصة بالشكل العالمي. نحن لا نريد أن نبدأ الخصخصة بالشكل الذي لا يوصلها للعالمية فلابد للأندية أن يكون لديها أولاً الكوادر التي تستطيع ان تسيّر النادي. الكوادر المؤهلة والمتفرغة. وهذا ما نسعى له الآن. من دون هذه الكوادر ومن دون وجود أرضية خصبة للمستثمر سيكون من الصعب تطبيق الخصخصة، إذ إن هنالك آليات معينة يجب أن تتوافر في الأندية ليكون المجال رحباً أمامها في مسألة الخصخصة. مشكلة الخصخصة أنها لن تفيد كل الأندية. الذي سيستفيد منها أندية محدودة على الأقل في بداية التجربة. أيضاً نحن حريصون على أن لا تندثر الألعاب الأخرى، لأن الخصخصة ستكون مركزة على كرة القدم. الأندية السعودية منذ أن أنشئت هي أندية ثقافية اجتماعية رياضية، فلابد من الجانب الرياضي في الألعاب المختلفة والجانب الثقافي والاجتماعي، وبالذات مناطق المملكة التي ليس فيها أندية، والشباب ليس لديهم فرصة لكي يتمكنوا من إبراز نشاطهم ومواهبهم وملء وقت فراغهم. لا يجب أن نفكر فقط في المادة وننسى شباب المملكة، وخصوصاً أن تعداد السكان 60 في المائة وما فوق من الشباب. لذلك لابد أن تكون الدراسة متأنية، ولا نستعجل الخطى في الخصخصة، من خلال توفير مادة لمجموعه بسيطة من اللاعبين، لا يتجاوزن ألفين أو ثلاثة آلاف لاعب يمارسون كرة القدم، وننسى عشرات الآلاف من الشبان الآخرين ولا نهتم فيهم. الرئاسة مطلوب منها أن تنظر بشمولية أكبر، وهذا ما نفعله. تؤيد أن تكون مثلاً تجربة لأندية معينة، مثلاً ثلاثة أو أربعة أندية في البداية؟ - هذه من ضمن الأفكار المطروحة أن يكون هناك تجربة. سابقاً أتت شركات متخصصه سبق لها أن أجرت دراسات وبيانات على موضوع الخصخصة في الاندية الأوربية. كذلك قام وفد من البنك الدولي بزيارة للمملكة ودرس هذا الموضوع. لكن كلهم في الحقيقة أجمعوا على أنه لابد من تهيئة البيئة الصحية للاستثمار قبل الدخول في مسألة الخصخصة كي لا يكون هناك لا سمح الله فشل في هذه التجربة. نحن حريصون على ألا تبدأ هذه الخطوة إلا بالشكل المناسب لكن هذا لا يعني إني أحكي عن فترات زمنية طويلة وإن شاء الله في فترة في عمر الزمن ستكون إن شاء الله قصيرة ويبدأ هذا المشروع. يثار من فترة إلى أخرى مسألة جدوى مشاركتنا في البطولات الخليجية، بعض الآراء تقول إن من الأفضل للرياضة السعودية النأي بنفسها عن البطولات الخليجية، ماذا ترى؟ - رأيي الشخصي في هذه المسألة أن دورة الخليج عندما بدأت تقريباً في السبعينات كانت لها أهمية عظمى وأهمية لا توازيها أهمية، لأن دول الخليج في ذلك الوقت لم يكن لديها المنشآت الكافية. ليس لديها الأندية والمنتخبات، فكان ذلك دافعاً كبيراً لأبناء المنطقة وللمسؤولين أيضاً، والقيادات الخليجية للاهتمام بالرياضة من خلال كرة القدم. بدايتها أسهمت في تشجيع كثير من الدول على بناء المنشآت وإعداد الفرق الرياضية. الآن بعد انتهاء تلك المرحلة وظهور علامات التطور الرياضي على البلدان الخليجية كافة ، وأصبح أبناء الخليج يشاركون الرياضيين في البطولات الدولية والدورات الدولية والآسيوية، أصبح من الصعب أن يكون لبطولة الخليج الأهمية نفسها. ولكن لابد للإنسان أن يرى باتزان ولا شك أنه إلى الآن الجدوى الفعلية - أتكلم من الناحية الفنية - على مستوى الشباب والناشئين والأولمبي موجودة، ولا شك استمرار اللقاءات الخليجية على مستوى هذه المنتخبات مهم جداً، أما على مستوى المنتخب الأول فإذا كان لا يمكن إيجاد وقت مناسب خلال السنة او في خلال وقت الدورات، فأنا أرى أنه ممكن يعاد النظر في جدواها. هذا ممكن يناقش مع الإخوة الخليجيين أنه إما أن تكون خلال كل أربع سنوات لكي يكون لها فسحة من المجال. دائماً هناك اختلاف في وجهات النظر على توقيت كأس الخليج لأنه يتوافق مع دول ولا يتوافق مع دول أخرى، وكل دولة أصبح لها مشاركات مختلفة، فإذا استطعنا أن نجعلها الدورة الرئيسية كل أربع سنوات، وتكون كل سنة في ما يتعلق بالدورات الشبابية والناشئين، فهذا من وجهة نظري سيكون أفضل، ولكن في النهاية دورة الخليج هي دورة مشتركة ويجب أن نسمع أراء جميع الإخوان في دول الخليج وما يتفق عليه الجميع إن شاء الله نحن معهم فيه. كان هنالك لغط كثير حول استضافة اليمن لكأس الخليج المقبلة، ما الذي تراه المملكة؟ - الحقيقة المملكة منذ أن طلبت اليمن الاستضافة وهي حريصة كل الحرص على أن توفق اليمن في هذا الأمر، وأيدت استضافة اليمن منذ بداية الأمر وإلى الآن، ولذلك نحن الحقيقة نؤيد استضافة اليمن ونشكر القيادة اليمنية والمسؤولين اليمنيين على ما أبدوه من استعداد وما أقروه من خطوات الآن على أرض الواقع ونتمنى ان شاء الله كل التوفيق لليمن في استضافتها لهذه البطولة وان شاء الله ستكون المملكة من أول المشاركين بمنتخبها الأول في هذه البطولة. كيف تتعاملون مع النقد، يعني سمو الأمير نواف حينما تقرأ خبراً ضد الرئاسة، أو مقالاً ينتقدكم شخصياً؟ - أتمنى أن تنقل هذه الإجابة بدقة، أنت في سؤالك قلت «حينما». ليس «حينما» أنا «دائماً» أقرأ نقداً. لو نلاحظ هنالك قطاعات كثيرة في الدولة يوجه لها الانتقاد مرات عدة في السنة، يعني إذا حدثت مشكلة في هذا القطاع، أو إذا كانت هنالك طلبات معينة. لكن نحن على مدار اليوم نتلقى النقد. هناك فوق تسعين صفحة رياضية في الصحف السعودية، وهناك قنوات عربية وخليجية تقدم برامج شبه يومية عن الرياضة السعودية. هناك مواقع إلكترونية لا حصر لها عن الرياضة السعودية. الحقيقة نحن أتتنا مناعة تامة، وأبشر الجميع أن الرئاسة العامة تتمتع بمناعة تامة في مواجهة أي تجريح وتحترم احتراماً كاملاً كل نقد الغرض منه المصلحة الوطنية. هذا ما يهمنا. نحن متعودون على النقد. لا شك أننا نقوم بأدوار يمكن لا يعلمها الجميع لحماية العاملين في الوسط الرياضي ونقوم بجهدنا، بحسب ما هو في حدود اللوائح والأنظمة الموجودة في المملكة. بعض الكتاب يقترحون أن تتحول الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة مستقلة للرياضة، هل تؤيد هذا الاقتراح؟ - مثل هذه الأمور يختص بها ولي الأمر حفظه الله، وهو من يرى ما هو فيه مصلحه لهذا القطاع أو ذاك. هذه الأمور في الحقيقة تترك لولي الأمر إذا أراد. نحن كقطاع في خدمة الدولة ونتشرف بالارتباط المباشر بالمقام السامي. يشرفنا خدمة الوطن بأية وسيلة، ولا شك أن ولي الأمر دائماً يحرص على كل ما فيه منفعة للوطن والمواطن. بالنسبة لتشكيل الاتحاد الجديد، بعض الناس في الشارع الرياضي يقولون إنه لم يفرز وجوهاً جديدة، وإن ما حدث ليس سوى تدوير مناصب. أولاً العمل هذا لم ينجز خلال يوم وليلة. هذا عمل استغرق سنة ونصف السنة سواء من إعداد النظام الأساسي أو إعداد اللجان، وكان البحث جارياً على كل المستويات. وجدت أن بعض الإعلاميين يسألون عن الآلية، آلية كل شيء، كيف آلية اللجان، كيف كانت آلية الاختيار، وإلى آخره. أظن أن اتحاداً مثل الاتحاد السعودي بقدراته وأعضائه ولجانه يستطيع أن يحدد الآلية المناسبة، وكما أعلنا في النظام الأساسي الذي وافق عليه مجلس إدارة اتحاد القدم؛ أن كل لجنة من اللجان سواء السابقة أو المستحدثة تم وضع آلية واضحة لعملها. بالنسبة للجان، فالنظام الأساسي فهناك تفصيل عن آلية عمل كل لجنة بالنسبة لاختيار الأعضاء يعني إذا كان 87 عضواً جديداً غير كافٍ كتجديد أنا ما أعرف ما الذي يكفي؟ فلاحظ أن الاتحاد لديه أعضاء أساسيون. الأعضاء لا بد أن يكون لهم دور في الاتحادات الدولية كلها، سواء الاتحاد الدولي لكرة القدم، أو الاتحاد الآسيوي، أو كل الاتحادات الدولية. في كل ذلك لا بد أنها يكون لأعضائها دور في عملها، والدور هذا مناط باللجان، فمن الطبيعي أنك تجد هناك أعضاء من اتحاد القدم موجودين في كل لجنة، والحقيقة هناك دراسة لأداء الأعضاء يعني ومن أثبت الحقيقة جدارته وجودته تم استمرار عضويته. من عدم الإنصاف القول إنه ليس هنالك تغيرات وإن ما تم كان فقط تدوير أسماء. هذا غير صحيح، لكن هنالك لجاناً قائمة بعملها، ولم تكن عليها أي ملاحظة. مثلاً لجنة الاحتراف، أو لجنة الحكام، أو غيرها من اللجان التي استمرت كما هي بتغيير بسيط، لأن عملها مستمر ولم تكن هناك حاجة للتغيير وبعض اللجان المستحدثة أو بعض اللجان الأخرى وجد أن هناك مجالاً للتغيير. الاتحاد دائماً قلبه مفتوح للجميع ومن مهامه أن تكون هناك تجربة للأعضاء من فترة إلى لأخرى. لاحظ أن كل الأعضاء الموجودين أغلبهم منتخبون أو النصف منهم منتخبون، فلذلك لا بد أن يكون لهم تواجد في اللجان. هل صحيح أن هيئة دوري المحترفين تتحكم في الأندية، يعني أن أعضاء الأندية المشاركين فيها ليس لهم ذاك الصوت المؤثر؟ - هذا الكلام غير دقيق. أولاً الهيئة منذ أن بدأت إلى هذا اليوم وهي تقوم فقط بشيء واحد: مساعدة الأندية في أداء عملها، والدليل على هذا أنها وفّرت فرصاً استثمارية لكثير من الأندية. بعض الأندية قبلت بها، وبعض الأندية لم تقبل. ولكن ليتهم تعاونوا مع الهيئة حتى لو كان بدايتها مدخولاً ليس بالكبير، ولكن كانت بداية استثمارية جيدة وتحتاج الوقت. على العموم الهيئة أعلنت قبل فترة بسيطة عن تشكيلها الجديد بممثلين لكل أعضاء أندية دوري زين، ونتمنى في الاجتماع المقبل، وسيكون قريباً، أن تطرح كل الأندية وجهة نظرها، والباب مفتوح للجميع. الهيئة قامت أولاً بالمساعدة في رواتب كل العاملين الذين نحتاجهم ليكونوا عاملين في الأندية سواء مسؤول الاحتراف، أو مدير الكرة، أو مسؤول المحاسبة، أو مسؤول التسويق، فالحقيقة الهيئة هي داعم للأندية ولا شك حتى أيضاً في مسألة المدخول الإضافي، سواء من نتائج المباراة، أو مكافآت الفوز عن كل مباراة، مكافآت التصويت، وكذلك غيرها وغيرها من النتائج حتى على مستوى التمثيل الخارجي. ويمكن أنك لاحظت أن هناك دعماً من الهيئة لأندية دوري زين التي تمثل الوطن في الدوري الآسيوي، وإن شاء الله نتمنى أن نوفق في أن يكون ذلك دعماً لممثلي المملكة، والدعم كما أعلنا سابقاً مليون دولار للنادي الذي يحقق الدوري الآسيوي. أصل إلى السؤال الأخير بالنسبة لي ولجيلي كانت قصائدك وما تغنى منها جزءاً من حياتنا، هل توقفت عن الشعر؟ - الحقيقة أن الكتابة والشعر في الدم. فالإنسان لا يستطيع أن يتوقف عن الشعر. وما استطيع قوله هو أن الأولويات اختلفت. كل أموري الشخصية سواء الظاهر منها مثل كتابة الشعر أو أموري الشخصية الأخرى لم تعد لها الأولوية كما كان في السابق. طبيعة العمل الحالي وحجم الأمانة أوجب علي أن أعطيه كل وقتي وجهدي. لكنني ما زلت أكتب، وأحب متابعة الشعر وليس فقط كتابته. الشعر مهم جداً لنا ولا تستغرب أبداً أن تجد في الجزيرة العربية لدى كل أسرة شاعراً لأن هذا ورث تاريخي وأظنه في دم الجميع. أنا دائماً أحب أن أشارك بالذات في المناسبات الوطنية وفي المناسبات التي تهمني. أحب أن تكون لي مشاركة ومساهمة فيها، وإن شاء الله يعني في كل فترة وفترة عندما يكون لي وقت فراغ استطيع أن أسهم في شيء يكون فيه ارتقاء بالذائقة، لأن ما نراه الآن فعلاً من كلمات معينة، سواء في ما ينشر أو يغنى، لا يرتقي للغة العربية لغة القرآن، ولا بد أن يكون الإنسان عندما يكتب وعنده ملكة الشعر أن يحاول الارتقاء بأذن المستمع، لا النزول بها إلى الألفاظ التي لا نحبذها. وأتمنى أن تكون هناك لغة راقية في الكتابة، وان نسمع أكثر وأكثر عن الشعر والشعراء.