تَلقَّى أربعة شعراء شباب خلال أمسية شعرية أقامها نادي مكة الأدبي الثقافي مساء أمس الأول، ردود فعل متباينة من قبل الحضور تمثلت في الإشادة بما قدموه ونقده. وشارك في الأمسية كل من: محمد سيدي، منصور سندي، حمزة هوساوي، وعبدالله بيلا، الذين ألقوا مجموعة من قصائدهم ونصوصهم الشعرية في الأمسية، التي أدارها أحمد الغامدي من جانب الرجال، والكاتبة إيمان الأمير من جانب النساء. واستهل بيلا قراءة النصوص الشعرية بإلقاء نص عنوانه «تأويلات شبابية»، أتبعه سيدي بقصيدة «لعبة الحروف»، قبل أن يلقي هوساوي قصيدة «قطرة في الضوء»، حتى جاء الدور على سندي، الذي بدأ بمقطوعة شعرية، ثم ألقى قصيدة «وليستعيرك منك»، التي لقيت تجاوباً من الحضور. وفي جولة أخرى، تابع الشعراء إلقاء القصائد، إذ ألقى بيلا نصه «هوامش أخرى»، ثم قرأ سيدي قصيدة «الدخول إلى المعنى»، في حين ألقى حمزة ومنصور مجموعة من نصوصهما الشعرية. وشهدت الأمسية مداخلات ناقدة وأخرى مثنية، وأعلن الدكتور سعود الصاعدي انحيازه علانية لشعر عبدالله بيلا، معللاً ذلك بسكونه داخل قصيدته، معتبراً أن منصور سندي هو مفآجاة الأمسية. في حين شدد الدكتور محمد مبارك في مشاركته أن الشعراء استطاعوا إيصال شعرهم للمتلقي عن طريق الحركة خلال الإلقاء، فيما أعلن انحيازه لمنصور سندي، مثنياً على حُسن إلقائه. أما إبراهيم مؤذن، فقد انتقد الشعراء في تجريدهم، وتعاليهم اللفظي، وابتعادهم عن القضايا الاجتماعية، حسب قوله. وطالب سعد الثقفي الشعراء بعدم الإغراق في بعض الصور البيانية، التي قد تثير توجهاً فكرياً معيناً. وكان رئيس النادي الدكتور حامد الربيعي قال في كلمته الترحيبية بالحضور: إن النادي يتوجه إلى أن يكون للشباب النصيب الأوفر سواء في أنشطة النادي المنبرية أو في إصداراته.