توقع متابعو حلقة برنامج “البيان التالي”، الذي قدمه الإعلامي عبدالعزيز قاسم الجمعة، أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة السلفيين، في استفتاء الحلقة الأسبوعي، حيث بلغت نسبة الموافقين %86، ما عَدّه ضيف الحلقة الدكتور أحمد الصويان، رئيس تحرير مجلة “البيان”، فألاً حسناً. وأوضح الصويان أن المقصود بمصطلح السلفية هو منهج الإسلام، وأن مسألة الرجوع للإسلام صحيحة، لكن الإسلام يتضمن طوائف عدة، دون أن يخرجوا منه، لكنهم خالفوا الصحابة، مؤكداً “لا نريد أن نستخدم المصطلح من أجل البغضاء والتنافر، بل لبيان أن المنهج يقودنا لمعرفة السنة الصحيحة”. وانتقد الصويان الغرب الذين يتعاملون مع الإسلام بمنطق غير موضوعي وإقصائي، حيث نحوا القيم التي تتحدث عن العدالة والحياد، مشيراً إلى بعض الصحف والمجلات، كالواشنطن بوست، والتايمز، اللتين تتحدثان عن السلفية بطريقة مستفزة. ودعا الصويان إلى التفريق بين الأخطاء التي يمارسها الأفراد، والهجوم على المنهج، ف”المنهج شيء، ومواقف الأشخاص شيء آخر”. وعَدّ الصويان أن السياق الدولي والغربي أثر كثيراً على السياق المحلي، ما عَدّه الباحث في الشؤون الإسلامية عبداللطيف باشميل في مشاركته، أمراً غير صحيح، مشيراً إلى فرق أخرى داخلية تعادي السلفية، “الصويان حصر الأمر في الغرب، وهذا أمر غير صحيح”. ورأى باشميل أن منتقدي السلفية من الكتاب السعوديين لا يفقهون في السنة النبوية، وليسوا متبحرين في الدين. واستنكر الشيخ صالح السحيمي ردة فعل الكتاب، بقوله: ردة فعلهم كانت نتيجة ضعف معرفي، فالإسلام هو السلفية، والسلفية هي الإسلام. مؤكداً أنهم يريدون الدولة أن تقلد الغرب في شؤونه كافة. وكانت ندوة السلفية التي عقدت مؤخراً صدمة بالنسبة لهم، “لأنهم تصوروا عبثاً أن تتغير الأمور”. وفيما يتعلق بالشأن المصري من تضارب بين الإخوان والسلفية، أكد المفكر الإسلامي القطري جاسم السلطان أنه لم يكن مفاجأة لأي شخص يعرف داخل مصر، وما يحدث في الأرياف، متوقعاً حدوث عدد كبير من ردود الأفعال في هذه التجربة القصيرة للسلفية في مصر، “سيمر بمطبات هوائية قد لا تكون لصالح التيار بشكل عام”. وقال إن على العالم أن ينتظر ليرى ما سيحدث في المستقبل القريب، عاداً الموضوع شائكاً، حسبما أفاد في مشاركته بالحلقة.