لا شيء أحلى في الصباح من كاريكاتير الهليل، عبدالسلام كاريكاتير حاضر النكتة بشكل غير مسبوق ونادر، في الوقت الذي تستعصي النكتة على بعض رسامي الكاريكاتير في المملكة وبعضهم لا تفهم ما يرمي إليه، الوضوح والنكتة الحاضرة التي تناسب كل الأطياف والأعمار جعلت لكاريكاتير الهليل مذاقاً خاصاً جعل الكثيرين يحرصون على الاستمتاع به كل صباح. تحمل الصحف المحلية كل يوم أسماء جديدة من رسامي الكاريكاتير ولكن من يبقى منهم في الذاكرة قليل، لعل أبرزهم عميد رسامي الكاريكاتير في المملكة الفنان علي الخرجي يرحمه الله، ثم أتى محمد الخنيفر وتسيد المشهد فترة من الزمن ثم اختفى فجأة بعد أن شهد مستواه في فترته الأخيرة انحداراً مخيفاً على مستوى النكتة ثم أتى الوهيبي ومر مرور الكرام حتى خلت الساحة حالياً ومنذ فترة طويلة للفنان الهليل. لجريدة الرياض دور كبير في صقل موهبة الهليل والصبر عليه، وفنان الكاريكاتير يحتاج فترة طويلة ليفرض شخصيته الفكاهية على المتلقي مثله مثل الممثل الكوميدي. هناك نماذج لرسامي كاريكاتير كُثر جيدين ولكن صحفهم لا تصبر عليهم ولا تبذل جهداً لمنحهم النجومية المقنعة. في الآونة الأخيرة تحول الكاريكاتير المحلي إلى عدة صور ولقطات فتاه معها المتلقي الذي تعود على كاريكاتير قذيفة واحدة على طريقة الهليل. الزج أحياناً بالكاريكاتير في أماكن هامشية من الجريدة هو الآخر لا يعطي الكاركاتير فرصة ليأخذ وزنه وأهميته فتقتله الصحيفة في المهد كما يحدث في صحف عديدة، صحيفة الرياض من بداياتها أعطت لرساميها ورسوماتهم وزناً وموقعاً فحلقت في سماء نجومية الكاريكاتير ولا أحد سواها.