دعا المحلل المالي وعضو لجنة الاستثمار والأوراق المالية في غرفة الرياض راشد الفوزان، إلى إقامة سوق أسهم ثانية، لإدراج أسهم الشركات الجديدة قبل أن تنتقل للسوق الرئيسة، بعد أن تحقق أرباحاً لسنتين متتاليتين. وقال إن الاستثمار في سوق الأسهم السعودية يتطلب التزام المستثمر بمجموعة من الضوابط والاشتراطات التي تضمن اتخاذه القرار الاستثماري السليم في الوقت الصحيح، ورأى أن السوق تعجّ بكثير من المتعاملين الذين يعرفون بالمضاربين، والذين يتجاوزون هذه الضوابط ويتعرضون لخسائر وضياع أموالهم. وأوضح الفوزان في محاضرته في غرفة الرياض أمس الأول «أساسيات الاستثمار في السوق المالية السعودية»، بحضور نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة رئيس لجنة الاستثمار والأوراق المالية خالد المقيرن، أن الفارق بين المستثمر والمضارب أن الأول يلتزم بالضوابط ويشتري ويبيع في الوقت الصحيح على دراية ووعي، أما الثاني فإنه يفعل العكس، وطالب المتعاملين بضرورة أن يكون قرارهم الاستثماري في السوق بيعاً أو شراءً مبنياً على التحليل المالي والتحليل الفني.. وطالب المستثمر بألا ينجرف وراء العواطف وأن يتعامل بموضوعية، كما نصحه بأن يراعي عنصر المخاطرة المحسوبة والمبنية على معطيات السوق، لأن الأرباح تأتي أكثر مع المخاطرة. ولفت إلى أن السوق تتسم بالتغير الدائم، فلا ثوابت في السوق، وعلى المستثمر أن يتابع كل المتغيرات حتى تكون الرؤية واضحة أمامه لاتخاذ القرار الاستثماري الصحيح، وأن يعرف حينما يدخل السوق متى يخرج، وعليه أن يتحلى بالصبر والعقلانية، وأن يستشير من يثق في عقلانيته ووعيه، وإذا ما خسر في سهم فعليه أن يغير موقعه تبعاً لتغير السوق، وحدد نسبة الخسارة التي ينبغي البيع عندها ما بين 4 6% من قيمة السهم، عندها عليه أن يخرج ويغير وجهته ولا يقع في مصيدة الطمع وانتظار ارتفاع السعر.