لأول مرة استمعت لإممممممم إدريس الدريس في برنامجه «الأسبوع في ساعة»، كنت أعتقد أنه ضجر من ضيوفه، ثم تابعته مرة أخرى فتفاجأت أن الإمممم موجودة، ولا يعقل أن يكون ضجراً بوجود المثقف المفكر الدكتور فهد الحارثي الذي دائماً ما يأتي بجديد. لا يمكن لمذيع أن يستخدم إيماءاته في الجلسة كما هي للتليفزيون، مشكلة إدريس وزملائه الآخرين أنهم يعملون في قناة لا تقَوِّم مذيعيها ولا تعمل على تطوير أدائهم كما تفعل إم بي سي مثلاً. إدريس الدريس صاحب أكبر العلاقات الشخصية في الوسط الصحفي والإعلامي، رجل حاضر النكتة، خفيف دم، يغفر الإساءة حتى ولو كانت بحجم إساءة عبدالرحمن السماري التي قابلها برحابة صدر نادرة. تسنم إدريس النجومية أيام ما كان مديراً لتحرير مجلة اليمامة في عصرها الذهبي في الثمانينيات حينما كان فهد الحارثي رئيساً لتحريرها، كنا نجتمع في مكتب إدريس النجم مع ثلة من الأصدقاء المبتدئين ليمطرنا إدريس بوابل تعليقاته الممتعة، إدريس نجم لم يعرف له الغرور طريقاً، بعد انحسار وهج مجلة اليمامة قلت للصديق سليمان الناصر المحرر الاقتصادي في جريدة الرياض سابقاً: إدريس لم يعد نجماً وهو يريد أن يوهمنا عكس ذلك. مشت الأيام وأصرَّ إدريس للعودة للنجومية من شباك روتانا بإمممممم غليظة لا تليق بصاحب الحضور المبهج ويزيد عليها بعبارات مثل «وش تقول»، «هاه»، وبأصبع مزعج للحضور والمشاهدين.. والجميع يريد أن يسمع المذيع ماذا يريد أن يقول.. قدر الجميل إدريس أنه أطلَّ من شباك قناة لا تعرف كيف تقدم نجومَها أممممممممممممممم!!.