كشف مدير معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور صالح الغامدي، عن العلاقة الجديدة التي تبنّتها إدارة المعرض مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العامين، الماضي والحالي، من حيث بناء الثقة، وتبادل وجهات النظر حول التقاطعات والتجاذبات، التي تلتقي فيها الجهتان. وقال إن إدارة المعرض والهيئة قطعتا شوطاً إيجابياً في مختلف المستويات، الأمر الذي انعكس إيجابا على نجاح المعرض بصورة عامة، وفق ما يلمسه الزائر والمتابع والراصد، بعد تفاهمات وتنسيقات بين الطرفين، والمضي في تطبيقها بكل وطنية ومصداقية ومسؤولية. واعتبر الغامدي، أن الهيئة استطاعت من خلال المعرض، أن تقدم وجهاً يعكس التعاون في خدمة الجمهور، وجعل زيارة المعرض ممتعة ومفيدة، مشيرا إلى أن زائر المعرض يستطيع أن يلمس المنجز الإيجابي لمشاركة الهيئة عبر التعامل المبني على اللين واللطف والتسامح، بل يتعدى ذلك إلى إقامة علاقات وصداقة ودية مع المشاهير والكتّاب بصورة عفوية ومباشرة، مستشهدا بما حدث مع الروائي عبده خال، والكاتب الدكتور عبدالله الكعيد، على عكس ما كان يحدث في الأعوام الماضية، التي كانت فيها علاقة الهيئة بالإعلاميين والمشاهير متوترة وصدامية في أغلب المواقف، التي لا تزال تحتفظ بها ذاكرة المعرض. من جانبه، أكد الكعيد هذا الأمر، موضحا أن الهيئة كانت متعاونة جداً هذا العام معهم، وكذلك مع جميع زوار المعرض، وبَنَت علاقات مع الكتّاب والمثقفين، على عكس السنوات الماضية، مشيرا إلى أن هذا دليلٌ على وجود رغبةٍ في تغيير الصورة النمطية عن الهيئة. وقال إن معرض الرياض للكتاب يعد شعلة للتنوير وإنهاء التعصب وبعث التسامح، ويمثل دعوة للحوار من الداخل.