كشفت هيئة التخصصات الصحية السعودية عن توجه للتفعيل الكامل لتطبيقات الحكومة الإلكترونية بحلول نهاية 2014. أوضح ذلك الأمين العام للهيئة عبدالعزيز الصائغ، الذي بشّر بتمكين الممارس الصحي من إنهاء إجراءاته إلكترونياً. ولفت الصائغ إلى أن ضيق الأماكن يعدّ التحدي الأكبر الذي يواجه مراكز التدريب، وشدد على حرص الهيئة على رفع مستوى برامج التدريب لتنافس العالمية، مبيناً أن أي مركز لا ينال الاعتراف إلا بعد الوفاء بجميع الشروط المطلوبة لضمان تخريج أطباء وممارسين على مستوى عالٍ. جاء ذلك على هامش افتتاح وزير الصحة رئيس مجلس الأمناء لهيئة التخصصات الصحية السعودية الدكتور عبدالله الربيعة، أمس، المؤتمر الدولي الأول للهيئة السعودية للتخصصات الصحية، في قاعة مكارم في فندق ماريوت، الذي تستمر فعالياته ثلاثة أيام. وكشف الوزير خلال المناسبة عن اتفاق أبرمته الهيئة مع الكلية الملكية الكندية لافتتاح فرع للكلية في المملكة يختص بالتدريب وتبادل الخبرات وتطوير المناهج، وصولاً للاعتراف المتبادل بين البلدين في البرامج الصحية المحلية للارتقاء بالمستوى العلمي. وقال إن القطاع الصحي في المملكة بحاجة لكوادر طبية في تخصصات متقدمة ودقيقة، مبيناً أن الهيئة تلعب دوراً مهماً في الكشف عن الشهادات المزوّرة، مشدداً على أن كل ممارس صحي يدخل إلى المملكة يخضع لفترة توظيف مؤقتة حتى يتم تدقيق شهاداته والتأكد منها من قِبل الهيئة وفق برنامج يعدّ من أدق البرامج على مستوى العالم. وقال الربيعة إن الهيئة تولي اهتماماً كبيراً لبرامج التدريب والتعليم الصحي، من خلال 64 برنامجاً، خمسون منها تغطي معظم التخصصات الصحية الدقيقة، ويلتحق بها أكثر من أربعة آلاف ممارس، يتدربون في 74 مركزاً تدريبياً متقدماً، أملاً في أن تكون هذه البرامج مساعدة لتوطين الوظائف الصحية المتميزة. من جانبه، قال أمين عام هيئة التخصصات الصحية إن المؤتمر يأتي بعد عشرين عاماً على إنشاء الهيئة، مجسداً رؤية الهيئة الطموحة الرامية للارتقاء بالأداء الصحي إلى مستوى عالمي، وبعد حقبة حفلت بالإنجازات، ما يحتم عليها إقامة مؤتمرها الأول الذي عني في دورته الأولى بالتدريب والمتدربين. وفي السياق ذاته، كشف رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر نائب الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور سليمان العمران، أن اللجنة تسلمت 103 ورقات علمية منذ بدأت التخطيط للمؤتمر قبل عام، لافتاً إلى دعوة متحدثين دوليين في جميع التخصصات التي يناقشها المؤتمر، عبر محاور ستتناول أهم وآخر التطورات العلمية والتدريبية في التخصصات الطبية المختلفة، مع الوضع في الاعتبار الاستفادة من السلبيات التي مرّت بها عديد من دول العالم. وقد كرّم الوزير الرعاة والمتحدثين في المؤتمر، وقدم الميدالية الذهبية للبرفيسور إيمي قيلمر، ثم افتتح الربيعة المعرض المصاحب للمؤتمر. جانب من الحضور