مناصرون للأهلي أشعلوا النيران في نادي ضباط الشرطة الملاصق لبرج القاهرة القاهرة، بورسعيد – محمد عادل، محمد إبراهيم، وكالات اشتعلت القاهرة وبورسعيد أمس بعد أن حكمت محكمة جنايات بورسعيد، التي عقدت جلساتها في العاصمة، بإعدام 21 متهماً في قضية شغب رياضي وقع في المدينة الساحلية العام الماضي، وأسفر عن مقتل أكثر من 70 معظمهم مشجعون للفريق الأول لكرة القدم في النادي الأهلي القاهري، فيما عُرِف ب «مذبحة استاد بورسعيد». وقُوبل الحكم باحتجاجات بعضها عنيف من مشجعي النادي الأهلي ومشجعي فريق المصري البورسعيدي الذين وقع الشغب بعد المباراة بينهم في المدينة التي تطل على البحر المتوسط على المدخل الشمالي لقناة السويس. وكانت المحكمة أحالت أوراق من صدر الحكم بإعدامهم إلى المفتي في الجلسة التي عُقِدَت يوم 26 يناير الماضي مما تسبب في احتجاجات ببورسعيد التي أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصاً. وعاقبت المحكمة خمسة متهمين بالسجن المؤبد وعشرة بالسجن 15 سنة بينهم مدير أمن بورسعيد وقت الشغب، اللواء عصام سمك، كما عاقبت ضابط شرطة آخر وستة بالسجن عشر سنوات واثنين بالسجن خمس سنوات ومتهماً بالسجن سنة واحدة. وحكمت المحكمة ببراءة 28 متهماً بينهم 7 من القيادات في جهاز الشرطة، وبذلك فقد حُوكم 73 متهماً في القضية التي هزَّت مصر. احتجاجات في بورسعيد وقال شهود عيان إن نحو ألفي محتج أوقفوا عمل العبارات بين بورسعيد ومدينة بورفؤاد على الضفة الأخرى لقناة السويس، وحاولوا تعطيل الملاحة في القناة بعد نحو ساعتين من صدور الحكم، والمعديَّات هي الوسيلة الوحيدة لنقل الركاب والسيارات بين المدينتين. وبيَّن شاهد عيان أنَّ المحتجين أطلقوا سبعة مراكب في المجرى الملاحي بقصد تعطيل الملاحة في القناة وأن ثلاثة زوارق تابعة لسلاح البحرية المصري (تابع للجيش) تدخلت وقامت بإعادة المراكب إلى مرساها. وقال عادل إبراهيم، من أهالي بورسعيد، ل«الشرق»: «نحن نرفض الحكم، فقدنا الثقة فى الرئاسة والحكومة وسنصعد الأمور لأنَّ الاخوان المسلمين يسعون لإرضاء ألتراس الأهلي على حساب بورسعيد»، مشدداً على رفض أهالي المدينة الساحلية التنازل عن حقوقهم. حرائق في القاهرة في المقابل، ذكر شهود عيان أنَّ مشجعين للأهلي يبدو أنَّ الحكم لم يكن مُرضياً لهم أشعلوا النار في نادي ضباط الشرطة القريب من مقر ناديهم بوسط القاهرة. وأظهرت لقطات تليفزيونية قيام مئات من أعضاء «ألتراس أهلاوي» بقطع الطريق على جسر حيوي قريب يؤدي إلى ميدان التحرير. كما أظهرت اللقطات قيام محتجين بتسلق أسوار مقر الاتحاد المصري لكرة القدم القريب من النادي الأهلي. في سياقٍ متصل، ذكر شاهد عيان أنَّ حريقاً كبيراً اندلع أمس في مقر الاتحاد المصري لكرة القدم بعد تسلق من بدا أنهم محتجون غاضبون من الحكم في قضية استاد بورسعيد. وأفاد الشاهد بأنَّ النار أتت على الجزء الأمامي من المقر والطابق الثاني من المبنى الرئيس. وقال القيادي في مجموعة «ألتراس أهلاوي»، أحمد حمدي، ل «الشرق» إن أنصار النادي كانوا ينتظرون صدور أحكام بالإعدام على قيادات الشرطة؛ لأنهم لم يمنعوا مذبحة استاد بورسعيد. بدوره، نفى مسؤول أمني مصري رفع حالة الطوارئ في سيناء على خلفية ما قيل عن تلقي معلومات تفيد باعتزام جماعات جهادية القيام بأعمال عدائية في محافظتي شمال وجنوب سيناء. وقال مساعد وزير الداخلية لمنطقة سيناء، اللواء أسامة إسماعيل، إنَّ جميع الخدمات الأمنية في محافظتي شمال وجنوب سيناء في مصر، انتظمت صباح أمس، ما عدا قطاع الأمن المركزي في مدينة العريش، والذين رفضوا النزول إلى 15 خدمة، وتم الاستعانة بخدمات من قوات الأمن بمديرية أمن شمال سيناء، ورجال القوات المسلحة لتغطية تلك الخدمات. محتجون على الأحكام القضائية يحرقون إطارات على إحدى ضفتي قناة السويس مشجعون للنادي الأهلي يتجمعون أمس في القاهرة قبيل النطق بالأحكام (أ ف ب)