دشنت ندوة «الفكر العربي الإسلامي في المغرب المعاصر»، أمس الأول، البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب. وشارك في الندوة، التي أدارها الكاتب زكي الميلاد، الأكاديمي الدكتور عبدالسلام بنعبدالعالي، والناقد الدكتور محمد المصباحي، والباحث والكاتب الدكتور محمد جبرون. وتحدث بنعبدالعالي، في بداية الندوة عن التأصيل وأهميته، ودخول الحداثة على التأصيل، داعيا إلى العودة للأصول ومتابعة الكيفية، وموضحا أنه ينبغي جعل التراث معاصرا. أما الدكتور محمد المصباحي، فقال في ورقته، إن اهتمام أبرز المعاصرين تركّز على التراث الرشدي، وهو التراث العابر بين الأزمنة، وأوضح أن الفكر الذي يتحدث عنه، هو منظومة العلوم الفلسفية، التي تندرج تحتها علوم أهمها العقلانية، مطالبا بالسعي إلى العقلانية في تراث المغرب. وأشار المصباحي، إلى حاجة العرب المسلمين إلى أكثر من عقلاني، وإلى أن يكون هناك حوار ما بين العقلانية التراثية والعقلانية ما بعد الحداثة، على أن تكون العقلانية الحداثية محك الحوار. وقدم الدكتور محمد جبرون، في الورقة الأخيرة، تحليلا لثلاث أطروحات، تناولت الحداثة والفكر التراثي المغربي، مشيرا إلى أن جميع هذه الأطروحات كانت شديدة الحرص على الفكر المغربي الإسلامي، مبينا أهمية وجود حداثةٍ تتميز بالأصالة والإبداع. وفي الفترة المخصصة للمداخلات، وجّه عدد من الحضور نقدهم إلى ما تم طرحه في الندوة، موضحين أن الأوراق المقدمة فيها خلت من النقد، وتحدثت عن أشخاص تناولوا الفكر الإسلامي المغربي بفلسفة واحدة، ما بين التأصيل والحداثة، إضافة إلى خلو الساحة المغربية من وجود صوت نسائي في الفكر المغربي الإسلامي رغم وجوده في تونس.