استيقظتَ صباحاً فإذا الشّمس كرة ذهبية بين يديك، والقمر أساور برّاقة في مِعصم وليفتك؟ - قصدتَ البحر و فيك شوقٌ و ولَهٌ و حنين، فلمّا رآك أبحر بكَ إلى ضفة الحبيب؟. - غفوتَ ورأيتَ جدّك المتوفَّى من مئات السنين يطالع كتاباً فلمّا انتبهتَ وجدتَ الكتاب بين يديك؟. - تأملتَ نجيمات المساء فشاقك كنهُها، و لمّا أويتَ إلى مخدعك همسَتْ لك بسرّها؟. - حجزتَ مقعداً في الدرجة الأولى على أرقى الخطوط، واصطحبتَ في رحيلك ذاتك ؟ - سئمتَ السكوت، فلمّا قررت أنْ تتكلّم فقدتَ صوتك؟. - رفعتَ رأسك لتقرأ الوقت المسكونَ بالصمت، فراعتك عقاربه التي تسير في عكس اتجاهها، وحين نظرتَ إلى وجهك في المرآة رأيتَ صورة جدّك؟. - أعددتَ درساً عن الألوان وحين توجهتَ باكراً إلى تلاميذك أدهشك غياب الألوان عن الأشياء ولم تترك لك غير الأسود والأبيض؟. - عدتَ إلى بيتك في المساء و بعد أنْ ولجتَ إلى ساحته رأيت وجوهاً غير الوجوه التي ألفتها، وسمعتَ أصواتاً تصيح!.. غريب..غريب!. - زرع كلّ واحد منّا شجرة، وتخلّى عن لوم النّاس صدَقة، وأماط عن الطريق أذى؟. - أنَّ السماء خضراء، والأرض زرقاء والبحر أصفر؟. - نطق جوالك بأسرارك؟ - صادَق القطّ الفأر والفيل النّملة والأسد النّعجة والبازيّ الغراب.. فماذا سيحدث في ساحة الخلاف المحتدّة؟.