انتقد مشرف قسم علم النفس في كلية التربية بجامعة الكويت الدكتور إبراهيم الخليفة، ممارسات بعض الآباء والأمهات التي تنتج جيلاً فاشلاً، وشدد على التفاهم بين أفراد الأسرة. وقال ل»الشرق»، إن أفضل طريقة لتعلم الأطفال القرآن الكريم وأحرف اللغة العربية هي بجهاز الآيباد، وأكد أنه بالإمكان تحويل أي شخص فاشل إلى ناجح، والمرونة مطلوبة. جاء ذلك خلال انطلاق أولى جلسات فعاليات ملتقى (نرعاك)، في يومه الثاني، الذي ينظمه مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك)، حيث تحدث في حلقة نقاش كان محور موضوعها (مراهقين سلسلة). وقال: «تجربتي مع المراهقين من واقع تجارب عملية وخبرة مكتسبة على مدى سنين طويلة، وعلى المدارس والمعلمين معرفة أدوارهم والقيام بها على أكمل وجه تجاه أبنائنا وبناتنا الطلاب، وتداخل المسؤوليات يؤدي إلى فساد مضاعف؛ حيث إن أي معلِّم يتخادل في مهمته يكون سبباً في الفشل، وتعميق الفكر وتحمل المسؤولية لدى الأبناء». وتحدث في الحلقة كذلك عميد الشؤون الأكاديمية والدراسات العليا استشاري العلاج الأسري والمراهقة الباحث في الشؤون الإدارية والنفسية في جامعة الكويت الدكتور حمود القشعان، وكان محوره (كيف ينجح الزواج قبل أن يبدأ؟)، كما شارك أيضاً الأستاذ المساعد في قسم المناهج وطرق التدريس في كلية التربية بجامعة الإمارات الدكتور خليفة السويدي وكان موضوعه (كيف نبني جيلاً فاشلاً؟). من جانبه تحدث الدكتور حمود القشعان ل «الشرق» بقوله: نعيش تحت ظل خرافات تدور حول الأسرة الخليجية وأحدها أن نسبة الطلاق مرتفعة في السعودية، وهذا غير صحيح بالمطلق، حيث إنني حضرت محاضرة في الطائف تتحدث على أن نسبة الطلاق هناك 100% وهذا غير منطقي، وأن المرأة تحتاج إلى الأمان والرجل يحتاج إلى الاحترام لإنجاح العلاقة الزوجية، حيث إن هناك 11 فيروساً في الزواج. وأضاف: «أخطر المراحل على المتزوجين هي أول ثلاثة أسابيع وبعدها يكون الخطر في أول سبع سنوات». وشدد على أن أخطرها بعد تخطي ال 19 سنة، وهناك من يؤثر في علاقة الأزواج وأهمها القنوات التليفزيونية، حيث إن هناك بعض القنوات تقدم حالات تشد الاهتمام ما يؤثر سلباً على المجتمع وهناك من يتربص بنا فلا نجعل له طريقاً لذلك. ومن جانبه أكد مدير مركز (سايتك) الدكتور حسن بن مساعد الأحمدي، أن رعاية «الشرق» إعلامياً للملتقى تعد من أهم العوامل التي ستساهم في تحقيق الأهداف العامة، حيث يتمكن الذين لم يحضروا فعاليات الملتقى أن يحصلوا على جزء مما سيدور عبر ما تنشره «الشرق» من مواضيع إعلامية، ولاسيما أن اللجنة العلمية أعدت محتوى ثرياً يهم كافة قطاعات المجتمع ومؤسساته، حيث الأمن والاستقرار يرتبط ارتباطاً مباشراً بالتعليم والاقتصاد والثقافة والسياسة، فإما يتحقق بتوفر الأمن والاستقرار نهضة الأمم والشعوب أو يحدث العكس مع انعدام الاستقرار المجتمعي، ولذلك فإن الملتقى يعد صحيفة «الشرق» شريكاً فاعلاً في بلوغ الهدف المنشود.