جازان – عبدالله البارقي لن أترك الحبل على الغارب بالأخذ والسطو والاعتداء على أراضي الصالح العام قدم أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر شكره لصحيفة «الشرق» لتفاعلها وحضورها القوي في المنطقة والمناسبات.وقال «الشرق نقلت بكل مصداقية وأمانة، رغم أنها جديدة وحديثة عهد، ولكنها وصلت للصدارة في فترة زمنية قصيرة، والإعلام له دور، وصحيفة «الشرق» تحرص عليه من خلال التوعية، فالإعلام يُقدم التوعية بكل المخاطر، ومنطقتنا حدودية ويحاول الكثير المساس بأمنها، بالإضافة إلى جانب توعية المواطنين بأهمية التنمية والتقدم الحضاري الذي تشهده المنطقة». وأكد خلال حديثه في الجلسة الأسبوعية للإمارة التي عقدت مساء أمس، والتي كان محورها «الإعلام ودوره في التنمية»، استعداده لتقديم أي مَنْ يتضح وجود فساد عليه لهيئة مكافحة الفساد، وأن وجود الإمارة لخدمة الدين والوطن والمواطن، داعياً الإعلاميين إلى استسقاء المعلومات من مصادرها الأساسية. وقال الأمير محمد بن ناصر إن هناك فئة مستفيدة أو كوسيط لتحقيق بعض أهداف هذه الفئة، وتُخطط للاستيلاء على أراضي الدولة أو المواطنين أو الأراضي المخصصة للصالح العام، وذلك بطريقة غير أخلاقية، وهو ما اُطلق عليهم بلصوص الأراضي، وأضاف «بل إنه وصل إلى أن تتسرب وثائق رسمية وجميعها مغلوطة». وأكد أن للإمارة الحق في الاعتراض على الأحكام القضائية إذا كان هناك تعارض مع أمر سامٍ أو مخصص لشيء معين، أو وجود صك سابق أو تم البناء في مجال الأودية ومجاري السيول. وأشار إلى عدم استنباط الأنظمة والتعليمات باجتهاد ذاتي، ولكن بموجب أنظمة وخطط وضعتها الدولة التي تسعى دائماً لخدمة الدين والوطن والمواطن، وأضاف» الإمارة من ضمن المؤسسات التي لا تسمح بأن تدب الفوضى ويسرح الفاسقون والفاسدون في الأرض فساداً». وأكد أمير جازان أنه منذ تاريخ توحيد هذه البلاد تحت راية التوحيد، ونحن نطبق شرع الله وسُّنة نبيه في أمورنا، وتابع «نحن في هذه المنطقة مثل أي منطقة أخرى نعمل كفريق واحد لإسراع وتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين بأن تلحق المنطقة بالمناطق الأخرى، وهو ما أشار إليه أثناء زيارته للمنطقة العام 2006م، وأصدر أمره الكريم بإنشاء المدينة الاقتصادية، وكلف وزارة البترول بعمل دراسات لإنشاء مصفاة جازان، وأمر بإنشاء ضاحية الملك عبدالله التي سُلمت للاستشاري والمصمم، وتم البدء في جزء بسيط بها، كما تقوم المياه والكهرباء والأمانة بالعمل، بحيث تُنهي البنية التحتية بكل جدارة وعمل جيد، وفي الوقت نفسه نحافظ على هذه الأراضي، حيث إن هناك لجاناً عديدة سواء لحرم الحدود والنازحين، وليس للأراضي فقط، ووجودنا هو لحماية حقوق المواطن، خاصة ذوي الدخل المحدود». وأضاف «لكن أي منطق يسمح لنا بأن نترك الحبل على الغارب بالأخذ والسطو والاعتداء في ليل أظلم أو في نهاية الأسبوع على أراضٍ فضاء أو أراضٍ مخطط لها بأن تكون للصالح العام مثل: المدارس، والمراكز الصحية، ومراكز النمو الحضري أو الإسكان، وكل هذه تصب في مصلحتنا جميعاً». وتابع أمير جازان «ليس هناك ما نخفيه، ومثل ما أوضحت بأنه لا يمكن أن نسمح بموجب الأنظمة والتعليمات إلا بما يقرره الشرع، فيصدر في حقه حجج استحكام أو صكوك شرعية، وهناك جهات عديدة تبحث في هذه القضايا، ولكن أحب أن يتأكد الناس أن الإمارة تُراقب كل صغيرة وكبيرة في المنطقة».