أبدى الروائي عبده خال، سعادته بالفوز بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب لعام 1434ه، عن روايته الأخيرة «لوعة الغاوية»، وقال ل»الشرق» إن الجائزة تكريم «محلي» له، وشهادة على كونه واحداً من الروائيين الأكثر مقروئية في المملكة. وتأتي الجائزة التي حققها خال، لتضاف إلى نجاحاته الأخرى التي جعلت منه واحداً من أكثر الروائيين السعوديين شهرة على المستوى العربي، ولتتوج مسيرة كتابية حافلة بالإنتاج والإنجاز على حد سواء. وبالإضافة إلى كونه يكتب زاوية صحافية يومية في صحيفة عكاظ، فإن خال، يعمل معلماً في إحدى مدارس التربية والتعليم بمحافظة جدة، وبعد 25 عاماً من «التدريس» يفكر في التقاعد من هذه المهنة، والتفرغ للكتابة بشكل نهائي «أفكر جدياً في التقاعد من التعليم، وتحدثت اليوم مع بعض المسؤولين في هذا الخصوص، وربما أتقدم بالطلب رسمياً خلال الأيام المقبلة، لكن مثل هذه الإجراءات تتطلب زمناً طويلاً قد يتجاوز العام، ولا تتم سريعاً، كما كنت أتوقع». التوقيع في المعرض وسيسافر خال، نهاية الأسبوع الجاري إلى الرياض لحضور معرض الرياض الدولي للكتاب، وتوقيع «لوعة الغاوية»، من دون أن يخفي أسفه على ما يحدث أحياناً من مضايقات للكتّاب أثناء توقيع أعمالهم من قبل بعض الفئات غير المسؤولة. وعلى الأرجح، فإن عبده، لن يتمكّن من تقديم عمله الجديد في معرض هذا العام بسبب تأخره في تسليم العمل لدار النشر «انتهيت مؤخراً من مشروعي الجديد، وهو مشروع قديم عمره 25 عاماً، وعنوانه أساطير الحجاز وأساطير الجنوب، وهو يحتوي على حكايات من الحجاز والجنوب، ويقارن بين حكايات المنطقتين، ولقد تأخرت في كتابة مقدمة العمل، التي لم أرسلها إلى دار النشر إلا في الأسبوع الماضي، ويبدو أنهم لم يتمكّنوا من طباعة العمل إلا بعد انتهاء فترة معرض الكتاب». مهرجان من المحبة ويجد عبده خال، في معرض الكتاب فرصة ثمينة للالتقاء بالكتاّب من مختلف مناطق المملكة، الذين تلقّى تهانيهم الحارة طوال الأيام الماضية التي تلت الإعلان عن فوزه بالجائزة التي تعد الثانية في مسيرته الكتابية، بعد فوزه بجائزة البوكر الشهيرة عام 2010م عن روايته «ترمي بشرر». وقد تحوّل حسابه في «تويتر» إلى مهرجان كبير من المحبة المتبادلة بين هذا الروائي، الذي يحظى بتقدير كبير في الوسط الثقافي، وآلاف من القراء الذين يتساءلون عن موعد وصول مُؤلَّفه «لوعة الغاوية» إلى المعرض وزمان التوقيع. ويقول خال: أنا في الأساس كائن «بيتوتي»، وأعيش يومياتي وسط عائلتي الصغيرة، ووقتي كله يذهب في القراءة والكتابة، ولهذا فإن المعرض يشكل فرصة جميلة للالتقاء بالأصدقاء والزملاء ومحاورتهم في القضايا الثقافية والإبداعية».