أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل 38 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من سبعين آخرين بجروح في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف أمس في جنوب العراق زواراً شيعة كانوا متوجهين سيراً على الأقدام لإحياء أربعينية الإمام الحسين في كربلاء. وقال الطبيب هادي بدر الرياحي مدير عام صحة محافظة ذي قار إن «مستشفيات المحافظة استقبلت جثث 38 شخصاً و62 جريحاً من ضحايا الانفجار». من جانبه قال اللواء صباح الفتلاوي إن «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه وسط تجمع من الزوار في منطقة البطحاء غربي مدينة الناصرية ما أسفر عن مقتل 36 شخصاً على الأقل بينهم ضابط برتبة ملازم كان مسؤولاً عن التفتيش، وإصابة 72 آخرين بجروح». وأضاف اللواء الفتلاوي أن «الانتحاري استهدف موكباً يقدم الطعام والخدمات للزوار أثناء نيلهم قسطاً من الراحة قبل إكمال المسير، في ناحية البطحاء». وبدأ آلاف الشيعة من المحافظات الشيعية البعيدة التوجه سيرا على الأقدام إلى كربلاء للمشاركة في إحياء أربعينية الإمام الحسين التي تبلغ ذروتها بعد تسعة أيام. وقالت مصادر بالشرطة العراقية ومصادر طبية إن أربع قنابل انفجرت في منطقتين تسكنهما أغلبية شيعية في بغداد أمس ما أسفر عن مقتل 29 على الأقل وإصابة عشرات آخرين وسط تصاعد المخاوف من تجدد الصراع الطائفي في العراق. وذكرت المصادر أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 37 آخرون في حي مدينة الصدر بشمال شرق بغداد، حين انفجرت قنبلة كانت مثبتة في دراجة نارية متوقفة، وأخرى مزروعة بأحد الطرق في الحي نفسه. وقالت المصادر إن انفجارين آخرين وقعا في حي الكاظمية بشمال غرب بغداد وتسببا في مقتل 15 على الأقل وإصابة 32 آخرين. وعن التفجيرات قال قاسم الموسوي المتحدث باسم مركز عمليات بغداد «من المبكر أن نشير بأصابع الاتهام إلى جهة معينة حتى نستوضح بعض الأمور المكملة للتحقيقات.» وأضاف «نحن في ساحة معركة مع الإرهابيين ومع التكفيريين ومع أعداء العملية السياسية. فنحن لا نعدها مفاجأة لنا أو شيئا غريبا».