انتقد أستاذ إدارة الصحة والمستشفيات رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإدارة الصحية الدكتور خالد سعيد تولي غير المتخصصين، المناصب الإدارية القيادية في المستشفيات السعودية، في الوقت الذي يعاني فيه المتخصصون في إدارة المستشفيات من البطالة. مشيرا إلى أن “الجودة” في مستشفياتنا إلى الآن مازالت مجرد اجتهادات. وقال الدكتور سعيد ل”الشرق” إن الإداريين المتخصصين في علم إدارة المستشفيات، يحتاجون إلى دعم الجهات المعنية للحصول على فرصة في تولي المناصب الإدارية حسب المؤهلات، خاصة وأن من بينهم حاصلين على الماجستير، مشيرا إلى أنه خلال فترة تدريسه التخصص على مدار 24 سنة شهد تخرج 500 سعودي مؤهل في إدارة المستشفيات مازال بعضهم لا يمارس تخصصه. واعتبر رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإدارة الصحية أن المتخصص في إدارة المستشفيات والإدارة الصحية أحق بالمناصب الإدارية، بدلاً من شغلها بواسطة الأطباء الذين قد يشغلهم هذا المجال عن التركيز في عملهم الأساسي. لكنه استطرد قائلا إن الأمر لا يعني حرمان الأطباء من ممارسة العمل الإداري لكن من الأفضل أن يتفرغوا لمهمتهم الأساسية وهي خدمة المرضى بشكل مباشر عبر مختلف تخصصاتهم الطبية. وحول تعارض الصلاحيات في المستشفى بين الإداري المتخصص في إدارة المستشفيات والطبيب الاستشاري ومدى تقبله لقراراته قال: كبير الأطباء في أي مستشفى يكون مسؤولًا عن الطاقم الطبي والاستشاري تابع للفريق، والأمور الإدارية الأخرى التي لا تخص الطبيب هي من مسؤوليات الإدارة. واعتبر أن إدارة المستشفيات باتت تحتاج، بجانب التخصص، إلى نزعة قيادية، والقدرة على استيعاب وامتصاص غضب الجمهور، والتعامل مع الأخطاء وتحمل ضغوطات. كما أكد على ضرورة التقييم المستمر للمستشفيات بشكل عام، لمعرفة نقاط القوى العمالية من أطباء وإداريين وفنيين وصيادلة وممرضين، وعقد مقارنات معيارية بين كافة الأقسام الأخرى. لافتا إلى أن التوجه الآن يقوم على نيل شهادات الاعتماد من الهيئات العالمية للجودة وتطبيق المعايير الكندية والبريطانية، والأسترالية للتمكن من وضع معايير أساسية لتقليل الأخطاء الطبية في المنشآت، ورفع مستوى الأداء الإداري والفني والطبي.