الخميس: كم تبدو جميلاً أيها (البني آدم) وأنت تكتب: (أعترف بأني شغوف بالكلب شغفاً لا يقل عما تكنه له العوانس والصيادون والباحثات عن العزاء، حتى أنه وقع عليّ لوم كثير من الأصدقاء وذوي الآذان المشرعة، مع أنك لو وزعت ما في كلب معدوم النسب من صفة كالوفاء على الذين حولك، لأصيبوا بحالة حادة من الإنسانية)! الأربعاء: أنهيت قراءة أبيات لشاعر (بشري) اسمه الأخطل، أغضبي استعانته بكلب من (بلدياتنا) ليشتم عدواً له. قال: (قومٌ إذا ما استنبح الأضياف كلبهم/ قالوا لأمهم بولي على النار)! أرى وأنا في كامل (قواي الكلبية)، أن أطراف (البيت) كلهم يستحقون (العض)، خاصة الزوار الذين (قيل) إن جدنا الكلب نبح فيهم، فكيف يهبطون ضيوفاً في منعطف اقتصادي خطير ضرب الجزيرة العربية وقتها ومازال؟! الثلاثاء: تزوجت أنا الكلب أعلاه، من الكلبة (نونو)، سليلة أرقى العائلات الكلابية، التي ينتهي نسبها إلى كلاب (آل روبرت هاااو)! أبديت ل(نونو) رغبتي في إنجاب (جراء) تحفظ نسلي باعتباري (كلب محافظ جداً)، رفضت نونو وقالت: (عايزة أواصل تعليمي في جامعة صينية خاصة). كم أخشى عليك يا (نونو) لا تكملين السمستر الأول، (من جمالك حياكلو حتة منك)! الإثنين: لأول مرّة أسمع بأن كلباً غيرنا يعيش بين (بني آدم). فأثناء مذاكرة (نونو) لدروسها (بجواري طبعاً)، سمعتها تردد عبارة: (كلب السُلطة). سألتها: (دا كلب أيه كمان يا حبيبتي)؟! قالت: (نوع من المخلوقات الإنسانية يفسر كل ما يحدث من أمور بطريقة خاصة، تصلح لأن تكون وشاية جيّدة للسُلطة)!