الرياض – خالد الصالح المتحدث الإعلامي: جميع وسائل السلامة طبقت.. ولا مجال للمجازفة بأرواح البشر تحولت احتفالية الدفاع المدني في الرياض، أمس، إلى يوم حزين على وقع حادثة أليمة راح ضحيتها أحد منسوبي طيران الأمن. فقد قضي الجندي أول عبدالعزيز عبدالله علي القحطاني في سقوط من الطائرة لدى هبوطها، من علو 250 متراً، لكنه لم يتوفَّ على الفور، بل فارق الحياة عقب نقله إلى أحد المستشفيات القريبة من موقع الاحتفالية. واستبعد قائد طيران الأمن بوزارة الداخلية، اللواء محمد الحربي، في تصريح ل «الشرق» أن يكون سقوط منسوب طيران الأمن الجندي أول عبدالعزيز القحطاني من الطائرة ووفاته ناتجاً عن إهمال في وسائل السلامة، كما رفض أن يكون الاستعراض الزائد والمبالغ فيه هو سبب السقوط، مؤكداً أنَّ الطائرة كانت سليمة ولا دخل لها بسقوطه راداً ذلك إلى قضاء الله وقدره. ورجَّح أن يكون القحطاني تعرض ل «الدوخة» حسب إفادة أحد زملائه، لكنه تساءل في الوقت نفسه عن سبب عدم منع زميله له من استكمال المهمة، موضحاً أنَّ التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة إن كان هناك خلل أو كان هناك متسبب بالحادثة. وفنَّد المتحدث الإعلامي لقيادة طيران الأمن، الرائد بندر الثقيل، أن تكون وفاة القحطاني ناتجةً عن إهمال في وسائل السلامة داخل الطائرة، مشيراً إلى أنَّ هناك تحقيقاً سيجرى وسيتضح من خلاله إن كان هناك إهمال وعدم تقيُّدٍ بوسائل السلامة، أم لا، مضيفاً أنَّ جميع وسائل السلامة متَّبَعَة، ولا مجال للمجازفة بالأرواح خلال هذه العروض. وقال: إن الهليوكبتر التي سقط منها القحطاني تُعدُّ من أحدث الطائرات، إلا أنَّ قضاء الله وقدره هو الحاكم. وكشف الثقيل عن وفاة القحطاني عقب نقله على الفور إلى أحد المستشفيات القريبة في تمام العاشرة من صباح أمس. المروحية التي سقط منها القحطاني القحطاني عقب سقوطه (تصوير: رشيد الشارخ)