في مجتمعاتنا العربية التي يغلب عليها الطابع القبلي والعائلي ينظر للقب الأخير دائماً، وكثيراً ما يسأل الشخص الغريب عن هويته، فإذا ما كان اللقب غريباً على الأسماع يبدأ مارثون طرح الأسئلة دون الاكتراث بمدى الإحراج الذي يشعر به الشخص جرَّاء تلك الأسئلة الفضولية، فما بالكم لو كان هذا الشخص يتيماً «مجهول الوالدين» لا يحمل أي لقب فبسبب ظروفه الخاصة التي لا ذنب له فيها جُرِّدَ من «أل» التعريف، وتُرك ليواجه مصيره في تلك المجتمعات التي تقدس الألقاب والأنساب، وتهيم بالطبقية إلى حد الغلو، فكانت النتيجة عدم قدرة كثير من الأيتام على الاندماج، فلماذا لا يتم تحرير اليتيم من هذه المعاناة بإضافة «أل» التعريف للاسم الأخير بدلاً من التحجج بالخوف من التدليس ورفض المجتمع لهذه الخطوة؟!. رسالتي للمعارضين سواءً في وزارة الشؤون الاجتماعية أو المجتمع الذي يفترض أن يكون السقف الذي يظلل هؤلاء الأيتام ويرعاهم كما أوصى الرسول الكريم، لا تستكثروا عليهم هذين الحرفين؛ فالعائلات تعرف بعضها البعض حتى لو كانت في أقصى المملكة، وبطون وفخوذ القبائل معروفة للجميع، واليتيم لا يريد إلا أن يندمج في المجتمع ويعيش في سلام.