لجين العسيري (التي ترافق عدستها صفحة إبداع لهذا الأسبوع) مصورة فوتوجرافية عسيرية الهوى، ومن قرية رجال ألمع، اشتد عودها بين الطبيعة وفتنة المكان.. عمرها 20 عاماً، لكن عدستها تبحث عن التاريخ في وسط الجبال. طالبة جامعية، تخصصها بعيداً عن الفن، أو فروع الطبيعة، لكنها تقول إن «الدراسة مجرد مرحلة عملية، ولأن التخصصات غير موجودة، فأنا أجتهد في تخصصي العلمي، وأبحث عن تخصصي الفني وسط الكاميرا، والمتابعة والدورات التي تتيحها الجمعية لنا بعض الأحيان». وتؤكد أن طموحها كان دراسة الفنون، وأن تعطي الجامعة مساحة لهذا التخصص للطالبات. وعن تعلقها بالكاميرا والتصوير قالت لجين إن أمها دعمتها كثيراً في هذا المجال وساعدتها مع بقية العائلة لشراء الكاميرا الاحترافية، وتؤكد بأنها حصلت على دعم من صديقاتها والمعلمات في المدرسة، منذ أن كانت تقتني كاميرا «ديجتل»، صغيرة، لكنها كانت تبحث عن زوايا خاصة، جعلت الآخرين يعجبون بتلك اللقطات التي كانت تعرضها على المقربين منها (العائلة/ الصديقات/ المدرسة)، جميعهم «وقفوا معي»، وتقول إن التصوير جعلها إنسانة متواضعة ومتفائلة جداً، وكلما نظرت إلى الطبيعة، كما تقول لجين إنها تشعر بحالة من التأمل ورغبة في الجلوس لفترات أطول تتأمل الجبال، والغيوم، وسكينة الرياح. في عمر 14 سنة امتلكت لجين أول كاميرا ديجتل صغيرة، وبعدها بثلاث سنوات أهدتها الأسرة كاميرا احترافية بمناسبة تخرجها من المرحلة الثانوية، كما ساعدتها العائلة في البحث عن دورات متخصصة، في التصوير، وتخرج معهم في جولات متنوعة للحصول على صور أكثر جمالاً للطبيعة، كما أنهم لم يبخلوا عليها بالوقت في الخروج وتحمل معاناة الانتظار. وتعتبر لجين أن الكاميرا هي صديقتها العزيزة، وتتمنى أن تصل ابنة عسير لمراكز متقدمة في فن الصورة، مؤمنة بأن الموهبة تكمن في التفاؤل.