تلقت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (1041) طلب إيداع لبراءة اختراع خلال العام 2012، وذلك بحسب ما أكده مدير العلاقات العامة والإعلام بالمدينة منصور العتيبي، قائلاً: «هي في مرحلة المعالجة حالياً، حيث يمر الطلب بمراحل كثيرة منها الفحص الموضوعي الذي يتطلب جهداً كبيراً، نظراً للبحث عن الفكرة المقدمة للبراءة في جميع قواعد المعلومات ومكاتب براءة الاختراعات الدولية وفي مصادر أخرى حتى نتأكد أنها ليست موجودة سابقاً، حيث لا يحق لأحد منح براءة اختراع لفكرة موجودة سابقاً». منصور العتيبي و يشير العتيبي إلى أنه ليست كل مكاتب براءات الاختراع تطبق هذه المعايير الدقيقة في البحث والتقصي قبل منح البراءة، و بالتالي تمنح البراءة لمن لا يستحقها خلال أسابيع قليلة، في حين أن المعدل العالمي اللازم لدراسة منح البراءة، يستغرق من سنتين ونصف إلى ثلاث سنوات في مكتب البراءة الأمريكي والأوربي، و هو ذات الوقت في مكتب البراءة السعودي. و ينوّه العتيبي في ذات السياق إلى أن الحصول على براءة الاختراع من المكاتب ضعيفة المستوى والتي لا تطبق المعايير العالمية، لا يحمي صاحب الفكرة من أن يعتدي عليها أحد، وبالتالي فعند أي قضية ترفع عليه فهو الوحيد الذي سيكون أمام القضاء ولكن ما تقوم به مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وفي مكاتب دولية أخرى من الفحص الموضوعي يعطى صاحب الفكرة البراءة فهو يعطى يقيناً أن له الحق الخالص فيها ولم يسبقه أحد إليها ولا يحق لأي أحد مشاركته فيها، لذلك مسألة القبول والرفض لايمكن أن تتم إلا بعد هذه المرحلة. و عن الأسباب التي تؤدي لرفض الاختراع يقول العتيبي «يجب أن يكون الاختراع ذا جودة عالية و يكون حديثاً و غير مسبوق حتى تتحقق المنافسة العلمية، وأن يكون منطوياً على خطوة ابتكارية لم يتيسر لرجل المهنة العادي التوصل إليه بصورة بديهية نتيجة التقنية السابقة المتصلة بطلب البراءة، وما عدا ذلك فالمدينة لا ترفض منح شهادة براءة اختراع أبداً لمن يتقدم للحصول عليها، إلا في حالة إذا كان استغلال الاختراع تجارياً مخالفاً للشريعة الإسلامية، أو مضراً بالحياة، أو بالصحة البشرية أوالحيوانية أو النباتية، أو مضراً إضراراً كبيراً بالبيئة». و مضيفاً أن طلب براءة الاختراع يسجل في قواعد بيانات ومعلومات عالمية مشتركة بين مكاتب براءات الاختراع حول العالم، و بالتالي فعند رفض أي اختراع يسجل ذلك ضمن قواعد البيانات المشتركة مايتيح لأي مكتب حول العالم الاطلاع عليها، ما يمنع من رفض اختراعه التقدم به في مكان آخر مالم يحدثة أو يحسنه. ويلفت العتيبي إلى أن المدينة منحت براءات اختراع لأمريكيين وأوروبيين حيث يرغبون في حماية اختراعاتهم رغبة في تسويقها داخل المملكة، كما أن سعوديين حصلوا على براءات اختراع خارج المملكة و لا يمكن تقدير أعدادهم. و يشدد العتيبي على عدم إمكانية ذكر أمثلة للاختراعات المرفوضة حماية لأصحابها نظراً لأن الفرصة مازالت سانحة لتحديثها و تطويرها و إعادة التقدم للحصول على براءة اختراع عنها. لافتاً إلى ما تقدمة المدينة من دعم مادي ومعلوماتي و خبراتي لمن قبلت اختراعاتهم.