كشف نائب رئيس المجلس العلمي للصيدلة عميد الشؤون الأكاديمية في كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز الدكتور عبدالكريم البكيري ل «الشرق»، عن أن كافة كليات الصيدلة في المملكة والبالغة 26 غير معتمدة ولم تحصل على الاعتراف الدولي، بسبب افتقادها لعديد من المقومات المرتبطة بالحصول على الاعتماد ومنها عدم توفير مستشفيات تابعة للكليات لتدريب الطلاب سريرياً. وانتقد البكيري، جامعة الملك بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بسبب عدم تطبيقها للمعايير الدولية، وأضاف «الجامعة من أوائل الجامعات في المملكة وقدوة الجميع، ولم تطبق المعايير الدولية بعد أكثر من 45 عاماً منذ تأسيسها، كما أنها تفتقد المناهج القوية حتى الآن، إضافة إلى عدم توفر خبرة كافية لأساتذة مناهج الصيدلة»، مشيراً إلى أن جميع العوامل الحالية لا تُبشر بالخير. وأشار إلى أن كافة الطلبة المبتعثين للخارج لاستكمال دراساتهم العليا لا يُقبلون إلا بعد عدد كبير من الاختبارات الخاصة للتأكد من أهلية الطالب للدراسة بسبب عدم وثوقهم في الكليات التي تخرجوا منها، بسبب افتقاد كليات الصيدلة للاعتماد الدولي الأمريكي. وأكد البكيري أهمية أن تكون هناك مناهج حديثة لكليات الصيدلة الناشئة تواكب الاعتماد الأكاديمي الأمريكي، وأضاف «هذا ما نسعى له حالياً لتحقيق هذا المطلب، وهناك عدد من الشروط المتعلقة بعملية التدريب السريري من السنة الدراسية الأولى للطالب وحتى تخرجه»، لافتاً إلى أن الطالب يتفاجأ بعدم إلمامه بالعمل الميداني بعد خروجه لساحة العمل بسبب الاعتماد التام على النظام النظري القديم الخاص بتدريس الصيدلي، مبينا أن تغيير مسمى المناهج في الكليات الصيدلية دون التغيير في المضمون أمر ليس مجدياً. وطالب البكيري كليات الصيدلة بتطوير المناهج بحيث تكون معتمدة دولياً وخاضعة للمعايير الأكاديمية والتقويمية، مستشهداً بالنموذج الأمريكي لكليات الصيدلة، وأضاف «كليات الصيدلة الأمريكية لديها 125 كلية صيدلة، وجميعها لديها الاعتراف ما عدا ست كليات فقط».