وجه عضو مجلس الشورى السابق الدكتور محمد آل زلفة، انتقادا ل»محتسبي» معرض الرياض الدولي للكتاب والمهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) وجميع المناسبات الأدبية والثقافية. وقال آل زلفة، في تصريح ل»الشرق»: إنه ليس من حقهم أن يفرضوا إرادتهم على الأشياء الطبيعية، بمشاركة المرأة الرجل في الأنشطة والمناسبات الثقافية والأدبية. وتابع قائلاً: بحكم قرب مناسبتي معرض الكتاب والجنادرية، تجدهم «يعدون العدة لإثارة الفوضى والاعتراض»، متسائلاً: لا أعلم من أين يظهر هؤلاء؟ موضحاً أنهم أقلية. كما تساءل: لماذا تضايق المرأة في معرض الكتاب والجنادرية؟ ولماذا لا ترافق زوجها في الأيام والمناسبات المفتوحة كي يتم ترسيخ هذا المفهوم في المجتمع؟. وقال إن أعضاء مجلس الشورى يستقبلون نساء برلمانيات من دول العالم كافة، ويجتمعون ويتحدثون ويشربون الشاي معهن في قاعة واحدة، ولم تكن هناك أي مشكلة، ولكن إذا كانت هناك امرأة سعودية، يتم عمل احتياطات وعوازل وزجاج مظلل، وهي امرأة مسؤولة في المجتمع، وعمرها تجاوز الخمسين أو الستين عاماً، متسائلاً: لماذا خلفوا لدينا هذه الفوبيا من المرأة؟ وأضاف أن القرار الصائب هو ما تتخذه الدولة، ويجب أن توقف التصرفات «غير الحضارية» في حق المرأة، مهيباً برئيس وإدارة مجلس الشورى ألا يسمعوا لمن يطالب بأن يكون هناك حائط أو ساتر بين مقاعد الأعضاء والعضوات في المجلس، وأن تكون المرأة جنباً إلى جنب الأعضاء الرجال، وأن تناقشهم وتطرح أفكارها وتطالب بكامل حقوقها في المجتمع، وتُساهم في كتابة التشريع والقانون، وتكون نموذجاً للمرأة السعودية، وتذهب معهم في التمثيل البرلماني خارجياً، مستشهداً بأن المرأة في عهد النبوة كانت تذهب مع الرجل في الشارع والسوق والمسجد الحرام. وعبّر آل زلفة عن سعادته بمشاهدة نساء جنباً إلى جنب مع أشقائهن الرجال، عند أداء القسم لأعضاء مجلس الشورى، بحضور المفتي ومجموعة من المثقفين والمشايخ. وقال: كانت من أسعد لحظات العمر، لأن هذه أمنية ورغبة، وحق مشروع لهذه المرأة أن تُساهم في بناء وطنها من خلال وجودها في مجلس الشورى. والأجمل من ذلك كلام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وثناؤه على المرأة، وتحقيقه أمنية كنت أستبعد حدوثها قبل أن أغادر الدنيا. كما انتقد آل زلفة مناقشة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إحدى الرسائل العلمية، التي رأى مؤلفها أن عمل النساء كاشيرات «اتّجار بالبشر». وقال: أي عقلية هذه في هذا المجتمع والزمن؟!