وصف الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله الهبدان المشرف العام على قناة "الأسرة الفضائية" ، تعليق عضو مجلس الشورى السابق الدكتور محمد آل زلفة على عمل النساء السعوديات كاشيرات في المراكز التجارية، ب" قلة الأدب مع العلماء والدعاة الذين يرفضون عمل المرأة في الكاشير" . وتعجب الشيخ الهبدان من الحديث الذي أدلى به آل زلفة ل"سبق" قائلاً: من أمن العقوبة أساء الأدب وإلا فكيف يصف العلماء بأنهم مثل حركة طالبان الأفغانية ،وأنهم يحملون أفكارها ، وغائبون عن تطور مجتمعهم". وأضاف : " نحن نقول لسنا من مدرسة طالبان وأيضاً لسنا من مدرسة الغرب، لكننا من مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم" . و تعجب الهبدان كيف يطالب آل زلفة أعضاء هيئة كبار العلماء بأن يكونوا متفتحين على واقع مجتمعهم، بينما هذا التفتح الذي يريده هو أن يسمح العلماء بالاختلاط بين الرجال والنساء، وقيادة المرأة للسيارة، وسفرها بلا محرم". و تساءل الهبدان :" إذا فعلوا ذلك فهل سيرضى عنهم آل زلفة. لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سيأتي على الناس سنوات خداعات، يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه، يتكلم في أمر العامة" . وبين الشيخ محمد الهبدان أن الذين رفضوا عمل المرأة كاشيرة بنوا موقفهم على أسباب شرعية ونظامية، مشيراً إلى أنه لو كان آل زلفة صادقاً في البحث عن وظائف للنساء فهناك آلاف الوظائف التي يمكن للنساء أن يعملن بها، لكن هو أول من يقف في وجهها ويحاربها؛ لأنها حق من حقوق النساء التي يطالب بها العلماء منذ سنوات طويلة وإلى الآن لم ينفذ! وكمثال على هذه الوظائف النسائية ذكر الهبدان أن إنشاء مستشفيات نسائية سيوفر الكثير من فرص العمل ، خاصة إذا علمنا أنها موجودة في عدد من دول العالم. وأضاف :" كم سنوظف من طبيبات وممرضات وإداريات وعاملات نظافة وغيرها من التخصصات التي يمكن للمرأة أن تعمل فيها؟". وقال الهبدان:" نحن نتحدث عن هذه البلاد المباركة طولاً وعرضاً، فكما استوعب التعليم مئات الآلاف من النساء، سيستوعب الطب مئات الآلاف من نسائنا متى ما وجدت نساؤنا الأجواء المناسبة للعمل، ومن الأمثلة التي طالبنا بها ولم تنفذ تخصيص أماكن مغلقة تماماً في الأسواق الكبرى يكون لها مدخل خاص لا يدخله إلا النساء لبيع المستلزمات النسائية الخاصة ولم ترق هذه الفكرة لهم؛ لأنها تجمع بين مصلحتين مصلحة الحفاظ على عفاف النساء ومصلحة فتح المجال لعمل النساء، وأبوا إلا أن تكون المحال كغيرها من المحال التجارية؛ محل تجاري تبيع فيه نساء بين محال أخرى رجالية ويدخل الرجال والنساء سواء، فأين العفاف؟ وأين الغيرة على نساء المسلمين؟! "سبق"