أُصيبت ستة آلاف و410 سيدات حوامل ب»تسمم الحمل» في المملكة خلال الثلاثة أعوام الماضية، وفي الفترة ذاتها تُوفِّيَت 156 سيدةً نتيجة مضاعفات الحمل والولادة، وبلغت وفيات الأجنَّة نتيجةَ حالاتٍ تنشأ في الفترة قبل الولادة 11 ألفاً و692 حالة وفاة خلال الثلاثة أعوام الماضية، وذلك بحسب الإحصاءات الأخيرة لوزارة الصحة. من جهته، أوضح استشاري أمراض النساء والولادة والعقم في مركز الدكتور سمير عباس الطبي الدكتور عادل ندا، أنَّ تسمُّمَ الحمل يُصيب النساء الحوامل في النصف الثاني من الحمل بعد الأسبوع ال 20، منوهاً إلى أن السيدة التي يحدثُ لديها التسمُّم في الحمل الأول تكون أكثر عرضةً لتكرار الحالة، والعكس صحيحٌ أيضاً، أي أنَّ السيدةَ التي لا تُصاب بتسمُّم الحمل الأول لا تصاب به عادةً في الحمل اللاحق، ويذكر الدكتور ندا أنَّ أسبابَ المرض غير معلومة، إلا أنَّه يزداد لدى السيدات اللواتي يعانين من واحد أو أكثر من العوامل التالية: التقدم في العمر، السِّمنَة، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع نسبة السكر في الدم، وتظهر أعراض المرض في ارتفاع نسبة الزلال في البول، ارتفاع ضغط الدم، تورُّم في الجسم، ألم في البطن وفي الجانب الأيمن، صداع شديد مستمر، غثيان وقيء. ويلفت الدكتور ندا إلى أنَّ جميع حالات تسمُّم الحمل خطيرةٌ، ولا يجب التهاون في التعامل معه، حيث إنه قد يسبِّبُ وفاة الجنين داخل الرحم، انفصال المشيمة، النزيف المهبلي قبل أو بعد الولادة، ارتفاع ضغط الدم المؤدي لنزيف في المخ ومشكلات في الكبد والكلى، وأسوأ حالات تسمُّم الحمل هي التي تكون مصحوبة بتشنجات تشبه نوبات الصرع، وحينَها تكون حياة السيدة في خطر فعلي، ولابدَّ من إجراء ولادة قيصرية لها تحت تخدير عام، ويلفت ندا إلى ضرورة تحديد عدد الولادات، ونصح الزوجة بإجراء ربط أنابيب لدى مَن يتكرر لديهنَّ التسمُّم.