* يعد تسمم الحمل من الأمراض الهامة والخطيرة لارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل. ويحدث هذا المرض بنسبة 3% إلى 14% في جميع حالات الحمل على مستوى العالم. ويبدأ تسمم الحمل بارتفاع متوسط في ضغط الدم ومقادير صغيرة من البروتين في البول وغالبية النساء لا يعانين من أعراض في هذه الحالة، ولهذا السبب تتم جدولة زيارات ما قبل الولادة من أجل فحص ضغط الدم وقياس البروتين في البول بشكل متكرر في النصف الأخير من فترة الحمل. ويمكن أن يتحول تسمم الحمل إلى الأسوأ ويصبح حالة حادة في غضون أيام وتتصف الحالات الحادة بواحد أو أكثر من الأعراض التالية: @ ارتفاع ضغط الدم لأكثر من 110/160@ صداع حاد ودائم. @ مشاكل في الرؤية (رؤية مشوشة أو مزدوجة ونقاط مخفية ووميض ضوئي أو خطوط متعرجة). @ اختبارات كلية غير طبيعية (ارتفاع في مستوى الكرياتينين أو البروتين أو انخفاض في إنتاج البول). @ تجمع السوائل في الرئتين والذي قد يتسبب في ضيق التنفس. @ انخفاض في عدد الصفائح الدموية. @ حالات غير طبيعية في الكبد يمكن الكشف عنها من خلال اختبارات الدم. @ تلف في خلايا الدم الحمراء (انحلال الدم والذي يمكن تحريه عن طريق اختبارات الدم). @ انفصال مفاجئ للمشيمة؛ وتتضمن الأعراض نزيفاً مهبلياً وألماً في الرحم وتقلصاً في حركة الجنين. ويمكن أن يحدث هذا المرض في أي وقت من الأوقات أثناء النصف الأخير من فترة الحمل ويختفي غالبا في غضون أيام قليلة بعد الولادة ولابد من التفريق بين تسمم الحمل وأمراض ارتفاع ضغط الدم الأخرى. إن تطور هذا المرض لدى بعض النساء بينما لا يتطور لدى نساء أخريات غير معروف السبب. ولا توجد اختبارات يمكنها أن تتوقع بشكل موثوق من التي ستعاني من المرض، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض مثل: @ الحمل الأول (باستثناء الإجهاض). @ زيادة الوزن. @ ارتفاع ضغط الدم ومرض الكلى وداء الذائبة أو مرض السكري قبل الحمل. @ الحمل المتعدد (مثل التوائم والثلاثة). @ تاريخ مرضي في العائلة عند أخت أو أم. @ الحمل السابق المعقد مع وجود مضاعفات تسمم الحمل. @ عمر الأمومة تحت سن 20سنة وعمر الأمومة المحتمل فوق سن 35حتى 40.ومن المحتمل أن يتضمن عوامل تعود للأم والجنين والمشيمة، وأفادت بحوث جديدة إلى وجود عيب وظيفي في عوامل نمو مثل (VEGF)،sflt-1 تؤدي إلى ازدياد تصلب الأوعية الدموية وتلف البطانة الداخلية للشعيرات الدموية مما يعيق تدفق الدم إلى الأعضاء الرئيسية مثل الكلية والمشيمة والكبد مؤدياً إلى المضاعفات المذكورة. @ العلاج: العلاج الوحيد لتسمم الحمل هو الولادة، ولهذا فالولادة المبكرة ضرورية غالبا في حالة حدوث تسمم الحمل الحاد قبل الوقت المحدد للولادة (قبل الأسبوع 37من الحمل). وقد يسمح للمريضات اللاتي يعانين من ارتفاع متوسط لضغط الدم واللاتي على وشك موعد الولادة أن يؤخرن الولادة من أجل السماح للطفل بوقت أكبر للنمو والنضج ولكن يجب موازنة خطر تسمم الحمل ومضاعفاته مع مخاطر الولادة المبكرة باستشارة كل من أطباء النساء والولادة وأطباء الكلى. وعند تأخير الولادة، لابد من مراقبة الأم والطفل من أجل ضمان عدم تطور تسمم الحمل الحاد والتحكم به مبكرا. ويمكن أن تقوم المريضات بالحضور إلى المستشفى أو قد يسمح لهن بالبقاء في المنزل ويطلب منهن القيام بزيارات متكررة اعتمادا على قرار الأطباء المشرفين. ويتضمن مراقبة الأم غالبا كل من قياسات ضغط الدم واختبارات الدم والبول من أجل فحص وظائف الكبد والكلى وعدد الصفائح الدموية وعدد خلايا الدم الحمراء. وعند أو بالقرب من نهاية الحمل (غالبا بعد 37أسبوعاً) توجد فائدة بسيطة من السماح باستمرار المرأة في الحمل؛ ولا يوجد لدى غالبية الأطفال في هذا العمر خطر متزايد من مضاعفات بسبب الولادة المبكرة ولن يحتاج الأطفال إلى رعاية خاصة. وعلى العكس فالولادة المستحثة قد تقلص خطر الضرر على الأم أو الجنين من تحول تسمم الحمل إلى الأسوأ. @ قسم أمراض الكلى