حائل – عبدالله الزماي الكتاب: دم يترقرق بين العمائم واللحى المؤلف: ماجد سليمان الناشر: دار الانتشار العربي في بيروت غلاف رواية «دم يترقرق.. بين العمائم واللحى» أصدر الروائي السعودي، ماجد سليمان، روايتَه الثانية «دم يترقرق.. بين العمائم واللحى»، عن دار الانتشار العربي في بيروت. وتعدُّ هذه الرواية استكمالاً لتجربة بدأها سليمان برواية «عين حمئة»، والمجموعة القصصية «نجم نابض في التراب»، وكتابين في الشعر: «صهيل القوافي» و»نزف الشعراء»، ومذكرة بعنوان «شعراء من عائلتي». وقال سليمان عن الرواية ل «الشرق»، إنَّ الرواية تتحدث عن قرية متخيَّلة في زمان أشبه ما يكون بحلقة تربط الحاضر والماضي متعلقة بمعضلة ألم الإنسان بصورة عامة، بمعنى أنَّ عذاب البشر الواقع من نظرائهم، ما برح الأرض بسبب غياب العدل، وانكماش الضمير إلى حده الأدنى في النفوس التي تقلَّدَت أمر الإنسان، وتولت شؤونه المدنية والحياتية، كما أنَّ العمل مزيج من النزوات والنعرات والاصطدام الاجتماعي الذي تُولِّدُه الحياة العربية بشكل عام. وأضاف «ما أودُّ إيصاله من خلال هذا العمل هو أن يقرأ الفرد واقعه العربي، أو بشكل أدق أن يشاهدَ نفسَه في مرآة الأدب، ناقلاً له أن لا دوام للألم، وإن طالت أيامه، كما أنَّهَا محاولة لقراءة الواقع العربي بعين الكتابة الأدبيَّة المحضة، بعيداً عن الكتابات التي جوهرها الأدلجة، كالكتابة السياسية، والكتابة المجرَّدَة غير الوافية». وفي فصول الرواية العشرة يتكلم الراوي بلسان الشخصيات: الفقير، اليتيم، المرأة الضعيفة، السجين، المسؤولون القابعون على كراسيهم الفولاذية. وكل ذلك يتم من خلال تقديم مرايا تعكس آليات قمع متعددة المصادر والأنواع، وهي آليات تُمارَس على الأفراد منذ الطفولة وحتى الشباب، وخصوصاً في المجتمعات التي لا تحترم خصوصية الأفراد. فيحاول الراوي، بأسلوبه الخاص، التوغُّل في دواخلها وقراءة أفكارها واعتمالاتها النفسية وأوجاعها.