عبدالمطلوب مبارك البدراني يبدو أن هناك إشكاليات تحتاج إلى الكتابة اليومية حتى تُحل، ومنها حوادث الإبل السائبة التي تتسبب في إزهاق النفوس البريئة، قد ذهبت يوم الأربعاء الموافق10/4/1434 ه قرابة الساعة الحادية عشرة ليلاً بطريق الأكحل إحدى الأمهات من محافظة وادي الفرع والدة الأستاذ علي جابر الجابري رئيس المجلس البلدي بمحافظة وادي الفرع بسبب حادث أليم، والمتسبب أحد الجمال السائبة، وقد وقع الحادث لها ولابنها محمد وعائلته على طريق الأكحل، رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جناته، وعزاؤنا للأستاذ علي ولجميع إخوانه ولأهلها وذويها (إنا لله وإنا إليه راجعون) وأسأل الله الشفاء العاجل للمصابين في الحادث.. أعود لموضوع الإبل السائبة، الذي كتبت عنه سابقاً عدة مقالات، وأعود وأقول هذه مشكلة تعاني منها جميع مناطق المملكة، ولقد تسببت في فقد أرواح عزيزة، وكذلك في إعاقة البعض إعاقة دائمة، أضف إلى ذلك فقد المال بالرغم من أنه يا ليت كل حادث ينحصر في فقد السيارة فقط، لأنها سوف تعوض، ولكن هل نستطيع إرجاع شخص ذهب لرحمة مولاه، لذلك أعتقد أنه يجب سن القوانين الرادعة جداً جداً ضد أصحاب هذه الإبل السائبة، لأن الإبل في مملكتنا لم تتوحش حتى الآن، وما زال كل جمل من ملايين الجمال التي تجوب مملكتنا له راعيه ومعروف، ولكن البعض منهم، وعندما تحدث حوادث طرق يتهرب من المسؤولية بالتنصل من ملكيته لها أو التحايل بأي حيلة كالذي حرق بعيره ليلاً قبل أن تأتي الدوريات أو الذي سلخ الوسم حتى لايعرفه أحد. عموماً القوانين الرادعة جداً هي الطريق الوحيد لمحاربة هذه المشكلة، وأقترح أن تكون كالآتي:- دفع دية المتوفى أو المتوفين كاملة. تحمل تكاليف علاج المرضى ولو دعا الأمر لسفرهم خارج البلاد. دفع قيمة السيارة أو السيارات التي تُفقد في حوادث الإبل. السجن أو الغرامة أو كلاهما معاً باعتبار ذلك حقاً عاماً. بناء أحواش بجوانب الطرق يقوم عليها أفراد من أمن الطرق ليودع فيها الإبل السائبة. تشبيك الطرق خاصة الطرق الزراعية التي تمر بأماكن وجود الإبل السائبة. هذه اقتراحات أتمنى أن تجد أذناً صاغية، وأتمنى أن أكون قد قدمت موضوعاً عاماً للنقاش، وعلى الجميع أن يدلو بدلوه في هذا الأمر حتى نصل إلى حل شامل كامل لهذه الإشكالية المهددة لأمن الجميع، والله من وراء القصد.