تعاني الكثير من الطرق من مشكلة الإبل السائبة التي تسببت في العديد من الحوادث المرورية المؤسفة التي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء في مختلف مناطق السعودية من قتلى ومعاقين، غير الخسائر المادية على المديين القصير والطويل. وأرى أنه يجب سن القوانين الرادعة جدا ضد أصحاب تلك الإبل التي يطلقونها هكذا دون مراعاة لما قد تسببه من حوادث، كما أن بعضهم يحاول التنصل من المسؤولية بأن هذا البعير أو ذاك لا يخصه، بل إن بعضهم يحرق بعيره المتسبب في الحادث ليلا قبل أن تأتي الدوريات أو يسلخ الوشم الخاص به حتى لا يعرفه أحد. وتشهد منطقة وادي الفرع جنوبالمدينة العديد من حوادث الإبل السائبة؛ فلا يكاد يمر أسبوع دون أن نسمع عن تلك الحوادث نظرا لكثرة الإبل في هذه المنطقة، مع تعرجات الطريق الخطرة والارتفاعات والانخفاضات والأشجار القريبة من الطريق التي تخبئ خلفها الإبل التي تظهر فجأة في الطريق. أضف إلى ذلك عدم اكتراث أصحاب الإبل بما يحدث من حوادث، وأقترح لحل مشكلة الإبل السائبة أن يحمل أصحاب الإبل المتسببة في الحوادث دفع دية المتوفى أو المتوفين كاملة. وتحمل تكاليف علاج المصابين، ولو دعا الأمر لسفرهم خارج البلاد ودفع قيمة السيارة أو السيارات المتضررة في الحادث. السجن أو الغرامة أو كلاهما معا باعتبار ذلك حقا عاما. كما يمكن بناء أحواش بجانب الطرق يقوم عليها أفراد من أمن الطرق تودع فيها الإبل السائبة. هذه بعض الاقتراحات أتمنى أن تجد أذنا صاغية، كما أن على الجميع أن يتدارسوا هذه المشكلة حتى نصل إلى حل شامل لها.