أكد المشرف العام على مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «تطوير» الدكتور علي حكمي، أن عنصر التقويم يلعب دوراً أساسياً على مستوى الممارسات داخل الصف، مبيناً أن سياسات التقويم وممارساتها وكيفية توظيفها تؤثر في درجة تحقيقها الغرض الرئيس منها وهو تحسين مستوى تعلّم الطالب ورفع جودة تحصيله بعيداً عن نهج التلقين المتبع حالياً. وأضاف أن عدم اتساق التقويم على المستويين الصفي والوطني يؤدِّي إلى انحراف عملية التقويم عن غرضها الأساس، وتُحوِّل المدارس إلى مؤسسات تعد الطلاب لاجتياز الاختبارات فقط، وتحد من دور المعلم ليكون مقتصراً على التدريس للاختبار وليس لبناء شخصية الطالب المتكاملة. وركَّز في عرض قدَّمه خلال الجلسات العلمية لمنتدى التعليم الدولي 2013م، على إبراز أهم التوجهات الحديثة في تقويم التعلُّم على المستويين الصَّفِّي والوطني، سواء في فلسفة التقويم أو أغراضه وأساليبه أو التقارير الناتجة عنه، مشيراً إلى رؤية تكاملية تربط التقويم على المستويين الصَّفِّي والوطني من خلال مواءمة المعايير وأطر التقويم لتسهم بشكل أكبر في تحسين عملية التعلُّم والتعليم. وشهد المنتدى والمعرض الدولي للتعليم إبرام أول اتفاقية، تهدف إلى توطين تقنيات جديدة للمكتبات المدرسية الحديثة وتنظيم الكتب الإليكترونية، ومصادر المعلومات، والموارد التعليمية ومقاطع الفيديو، وترتيب المعلومات بكل أشكالها، بحضور وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور نايف الرومي. وأوضح الرومي أن الاتفاقية تنسجم مع أهداف وتوجهات المنتدى، مبيناً أن برنامج (إكسس إت) يعد إثراءً لمحتوى المكتبة المدرسية من الكتب الورقية والرقمية والروابط المفيدة من الإنترنت وتعطي مجالاً أوسع لأمين المكتبة لإضافة ما يحتاجه رواد المكتبة. وكانت الجلسات العلمية لليوم الثالث على التوالي في معرض المنتدى الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم في مركز الرياض الدولي للمعارض تواصلت، حيث عقدت خمس جلسات، قدّم خلالها 12 ورقة عمل. واستعرض مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي القرني في ورقته القدرة الفائقة لنظم التقويم واتساع مجالات تطبيقه، مبيناً أن التقويم يمثل في النظام التعليمي حلقة غاية في الحساسية والأهمية في ديناميكية التطور التربوي وبدونه لا تتجسد تلك الديناميكية. وأكد أن التقويم التربوي يعتمد على معلومات يتم جمعها في مستوى الصف الدراسي والمدرسة والجهاز المركزي، وإذا لم تتسق هذه المعلومات وتترابط في منظومة واحدة، فإن الاحتمال كبير بتولد شعور لدى المعنيين في مستوى معين بعدم الثقة في هذه المعلومات في المستوى الآخر مما يؤدِّي إلى عدم التكامل أو بالأحرى اختزال التقويم وعدم شموليته.