ذكرت تقارير روسية أن غالبية الإصابات التي حدثت جراء سقوط النيزك كانت بسبب تطاير حطام زجاج النوافذ التي هرع إليها السكان لرؤية كرات النار التي كانت تمرق في السماء نحو الأرض محدثة أصواتاً مدوية. قالت وزارة الطوارئ الروسية، إن فريقاً مكوناً من 20 ألف شخص أرسل إلى منطقة جبال الأورال للمشاركة في عمليات الإغاثة وإزالة الركام إثر تعرض المنطقة لوابل من النيازك، كما أمر الرئيس الروسي فلادمير بوتين بإرسال الفريق إلى المنطقة لمساعدة نحو 1200 مصاب، من بينهم مائتا طفل. وكان علماء بوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» ذكروا أن قوة انفجار «النيزك» الذي سقط في مقاطعة «تشيليابينسك» الروسية تفوق قوة انفجار القنبلة النووية التي ألقيت على مدينة «هيروشيما» اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية ب 30 مرة. ونقلت صحيفة تليجراف البريطانية -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- عن العلماء قولهم :» إن وزن النيزك يقدر بنحو 10 أطنان وإنه دخل الغلاف الجوي للكرة الأرضية فوق منطقة «الأورال» بسرعة 44 ألف ميل في الساعة، ثم احترق جزئياً في الطبقات السفلي من الغلاف الجوي حيث استغرق 32 ثانية تقريباً ليتفتت على ارتفاع نحو 15 كيلومترا فوق سطح الأرض، ووصلت أجزاء منه إلى الأرض حيث سقطت في مقاطعة «تشيليابينسك» الروسية، متسبباً في إصابات وأضرار مادية في ست مدن هناك». وكان أحد المواطنين الروس قد وثق مقطعاً للحظة سقوط النيزك على الأرض يصور مشهد النيزك وقوة صوت الانفجار الصادر عنه، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالنوافذ الزجاجية لمنزله لمدة دقيقة ونصف، شاهده أكثر من مليون وأربع مائة وواحد وثمانين ألف شخص خلال يومين فقط من رفعه على اليوتيوب.