أعلن عبدالمقصود خوجة مؤسس الإثنينية عن إطلاق مشروع ضخم لكتابة تاريخ مدرسة الفلاح الشهيرة بمكةالمكرمة، وقال خوجة خلال حفل تكريم السيد أمين عطاس نائب رئيس مجلس نظار مدرسة الفلاح في الاثنينية مساء أمس الأول، إنه سيكلف إحسان طيب بترؤس فريق عمل خاص بهذه المهمة، وأنه يأمل في سرعة إنجاز هذا الكتاب التاريخي، الذي ستطبعه الاثنينية على نفقتها. وأشار خوجة في كلمته الترحيبية إلى أن مدرسة الفلاح أكملت اليوم 111عاماً من الإسهام الفاعل في رفد الوطن بالكفاءات العلمية المميزة، مشيداً بجهود المحتفى به العلمية والخيرية، حيث رأى أنه ما من مشروع خيري يوجد في مكة إلا وتجد خلفه أمين عطاس. وعدّ عطاس أن تكريمه في الاثنينية يعد تكريماً للعلم وأعمال البر، وليس تكريماً لشخصه فحسب. وتناول عطاس الأدوار العلمية والثقافية التي نهضت بها مدرسة الفلاح والظروف المادية الصعبة، التي واجهتها في بعض مراحلها التاريخية. ولفت عطاس إلى أن المدرسة كانت تدرس المنهج الشرعي الوسطي، حيث كان الطالب حتى وقت قريب يختار المنهج الشرعي الذي يريد دراسته، مبيناً أنه شخصياً درس المنهج الشافعي في المدرسة. وفي الشهادات المقدمة عن المحتفى به تحدث كل من الدكتور عبدالعزيز سرحان عن مدرسة الفلاح بوصفها مدرسة نظامية خيرية وغير ربحية، بينما قال إحسان طيب إن التنمية المستدامة هي أبرز سمة تميزت بها المدرسة. وفي الشهادة الأخيرة عدّ الشيخ عبدالوهاب أبو سليمان، عطاس علامة بارزة في تاريخ مكةالمكرمة الحديث.