قال محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، إن البحث العلمي في هذا القرن أصبح يشكل قاعده لتقدم الأمم وتنمية مجتمعاتها، ويسهم في زيادة الإنتاجية ورفع الكفاءة للمشاريع الاقتصادية والاجتماعية، ناهيك عن تقديم الحلول وعلاج بعض الظواهر السلبية التي تعترض مسيرة التنمية وإثراء المعرفة الإنسانية وتطوير التراث العلمي نحو تحقيق اقتصاد المعرفة. وأضاف: «لاشك أن الاهتمام بالأنشطة العلمية على مستوى المملكة العربية السعودية في الجامعات يعطي مؤشراً على إصرار هذه الجامعات بطموحها الذي لايقف عند حد للوصول إلى أعلى المستويات في البحث العلمي لتحقيق رؤية القيادة لمستقبل مشرق لهذا الوطن، الذي تأتي انعكاسات هذا المؤتمر على نهضة هذا الوطن الغالي علينا جميعاً». جاء ذلك خلال رعايته فعاليات المؤتمر العالمي لبحوث الإبل الذي يقام لأول مرة في جامعة الملك فيصل بتنظيم من كلية العلوم الزراعية والأغذية وبالتعاون مع مركز أبحاث الجمال بالجامعة، وبمشاركة خبراء في الإبل يمثلون كل قارات العالم. من جانبه، أوضح مدير جامعة الملك فيصل الأستاذ الدكتور يوسف بن محمد الجندان، أن الجامعة منذ بداياتها وهي تحرص على العناية بثروات الوطن الطبيعية والحيوانية وإقامة الملتقيات العلمية، وهاهي كلية العلوم الزراعية والأغذية التي أسهمت أكاديمياً في صناعة منظومة من المعارف الحديثة في شتى التخصصات الزراعية، وحفزت بحثاً عن الابتكار والتعليم الذاتي، والمنافسة في سوق العمل الزراعي والغذائي، وشاركت بفعالية في خدمة المجتمع والإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر تطوير القطاع الزراعي وحمايه البيئة ملازمة لكلية الطب البيطري والثروة الحيوانية التي تشق مسارها العلمي بمنهجية ووعي لوضع مبادئ العلوم الأساسية لدراسة الطب البيطري وتعزيز التدريب المهني لفحص وعلاج أمراض الحيوان حسب أولويات المجتمع وإعداد الدراسات الخاصة بتكاثر وتحسين السلالات، ودعم برامج الأمن الغذائي وحماية الإنسان من أخطار الأمراض المشتركة والمتناقلة بين الحيوان والإنسان.