ناقشت شركة سامسونج الكورية مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إنشاء مركز بحث وتطوير لشركة سامسونج في وادي الظهران للتقنية، واطلع كي سيوك بارك رئيس شركة سامسونج وكبير إدارييها التنفيذيين يرافقه وفد رفيع المستوى من قياديي الشركة خلال زيارتهم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أمس الأول على مرافق وادي الظهران، وزاروا عدداً من مختبرات مركز شركة بيكر هيوز في الوادي التقني. واستمع الوفد في بداية الزيارة إلى عرض عن الجامعة وبرامجها الأكاديمية والبحثية ومبادراتها وعلاقتها مع القطاع الصناعي قدمه الدكتور عمر السويلم عميد كلية الهندسة. ثم قدم نائب المشرف على وادي الظهران الدكتور حليم حامد، عرضاً عن وادي الظهران، ذكر فيه أن تأسيس الوادي يتماشى مع أهداف المملكة لتطوير برنامج ابتكاري متكامل، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة. وأضاف أن المملكة تطور عدة أنظمة لإنشاء اقتصاد قائم على المعرفة، ووضعت خططاً وسياسات لتشجيع الابتكار وإيجاد التنسيق والانسجام ووحدة الأهداف بين سياسات التعليم العالي والسياسات الاقتصادية للتمكن من نقل وتوطين التقنية وتعزيز الابتكار، كما تستهدف الخطة تعزيز ميزانيات الأنشطة البحثية بين الجامعات والقطاع الصناعي، وتكثيف البحوث في قطاع عريض من التخصصات وتوفير رؤوس الأموال لتسويق الابتكارات. وأضاف أن الوادي يؤسس بيئة عمل جاذبة ليصبح مدخلاً للأسواق المحلية والإقليمية، ويوفر فرصة لتبني تقنيات حديثة تواكب حاجات الأسواق، وأضاف أن الوادي أسس نظاماً فريداً يخدم مجموعة فريدة من المستفيدين. ويساهم في بناء مجتمع لتطوير ونقل التقنية ويعمل على تقوية العلاقة بين الجامعة والصناعة ويبحث عن القيمة الاقتصادية للملكية الفكرية. وقال إن الجامعة طورت ملفها من براءات الاختراع، وتحرص على الاستفادة من شركائها في وادي الظهران لتفعيل براءات الاختراع وتحقيق ملكيات فكرية ومنتجات تقنية متطورة. وأضاف إن هناك نظام تعاون ثلاثياً فريداً تضم أطرافه الجامعة من جهة، وأرامكو والشركات في الوادي من جهة أخرى. وأوضح أن أهمية الوادي تأتي من وقوعه في قلب مناطق إنتاج النفط والغاز، ووقوعه على مسافة قريبة من كبريات الشركات الوطنية، ما يوفر لمراكز البحث والتطوير في الوادي فرصاً للاستفادة من الشركات الكبرى والقدرات البحثية لجامعة الملك فهد كونها إحدى أهم الجهات البحثية في المملكة، وأحد أهم الأماكن لتجمع المواهب الوطنية.