أثار استمرار تجمعات العمالة الوافدة المخالفة لنظام الإقامة، في طريق الملك عبدالعزيز بحي الخالدية بمدينة بريدة كثيراً من تساؤلات السكان عن جدوى جهود الجهات المختصة في متابعة وضبط المخالفين، في الوقت الذي تؤكد مديرية الجوازات بالمنطقة قيامها بعديد من الحملات في هذا الشأن. ووقفت «الشرق» أمس على موقع تجمع العمالة في الشارع المذكور، حيث يعرضون خدماتهم في مختلف الأعمال اليدوية، ومعظهم يعانون من مشكلات بينهم وبين كفلائهم تجبرهم على العمل منفردين، وبصورة مخالفة، على حد قولهم. ويتدافع العمال على أي شخص يقترب منهم بسيارته على طريق الملك عبدالعزيز ببريدة شمالاً أو جنوباً عارضين خدماتهم مقابل مبلغ يومي 150 ريالاً، أو حسب آلية العمل. كما أن بعض الشركات التي تحتاج إلى عمالة كثيرة تستعين بهم. وقال أحد العمال: إنه يأتي إلى الشارع بعد صلاة الفجر أملاً في الحصول على أي عمل يوفر له مبلغاً من المال، مشيراً إلى أنَّ كفيله لم يوفر له عملاً، وأطلقه للعمل الحر مقابل 300- 500 ريال شهريًّا. وذكر آخر أنه أنفق كثيراً مقابل الحصول على تأشيرة عمل، لكنه فوجئ بتخلي كفيله عنه، الأمر الذي جعله عُرضةً للمساءلة النظامية.من جانبه، أكد النقيب حماد المطيري الناطق الإعلامي بجوازات منطقة القصيم ل»الشرق» أنَّ جوازات المنطقة تبذل جهداً في رصد ومتابعة وضبط أي وافد مخالف لنظام الإقامة بالمنطقة، مشيراً إلى أن دوريات الجوازات تعمل على مدار الساعة بفِرَق تمشط أحياء المدن والمناطق الزراعية والرعوية. وذكر أنه تم القبض على 80 مخالفاً لنظام الإقامة في الأحياء التي أشارت إليها «الشرق» خلال شهر واحد فقط، وهناك إحصائيات أكثر في مناطق أخرى .أما العمالة المخالفة لنظام العمل فهي ليست من اختصاص الجوازات، ونتعاون دوماً مع مكاتب العمل فيما يتعلق بها. كما أنَّ الجوازات تأخذ في عين الاعتبار أي اتصال أو بلاغ من أي مواطن أو جهة.