أكتب لكم عن موضوع يهمُّ كلَّ مواطن، فقد زاد ظلم “ساهر" وفشى وانتشر، فقمت بجمع سلبياته ووضعت الحلول لهذه السلبيات لعلَّها تجد آذناً صاغية عند المسؤولين في هذا الأمر الذين يجب عليهم مراجعة هذا النظام، ففيه من الظلم الكثير جداً مما حدى بكثير من الشباب للانتقام بأسلوب خاطئ ومنافٍ للدين والأخلاق، ولكن يتحمل نظام ساهر الوزر الكبير من هذه التصرفات؛ لأنه ظلمٌ كبيرٌ لاشك فيه، ومن أوجه الظلم التي يرتكبها نظام ساهر الآتي: 1- تحديد السرعة في كثير من الأماكن، فهو تحديد جائر وغير منطقي، ولا يقبله منصف أو عاقل، وهذه بعض الأمثلة : أ- طريق الملك فهد بالدمام/ حي الفيصلية الذي يفصل ما بين الفيصلية وحي أحد حتى حي بدر المقابل لحي المنار لهذا الخط ثمانية مسارات ذهاب، وثمانية مسارات عودة، ورغم ذلك حُدِّدَت السرعة فيه ب 80 كم في الساعة، والحقيقة أنني حاولت ضبط سرعة السيارة على هذا المحدَّد فلم أستطع في خط سريع متسع يصعب حصر السرعة فيه ب 80 كم في الساعة، وكأنَّ هذا النظام يتحدى بأننا (سوف نصيدُك.. سوف نصيدُك!) ب – المثال الثاني شارع الملك فيصل في الخُبر يوجد كاميرا ساهر بدون فلاش، والسرعة المحدَّدَة في الشارع غير منطقية! ج – المثال الثالث شارع “أبوبكر الصديق" في الدمام الفاصل بين حي الفيصلية وحي المنار، وهو أربعة مسارات، وحُدِّدَت السرعة فيه 60 كم في الساعة، وأنا أتحدي أيَّ رجل مرور يمر بهذا الشارع ويتحكم بسرعته بحسب المحدد! د- في الرياض، وعند خروجك من طريق مكة وتدخل شارع الملك خالد، حُدِّدَت السرعة 70 كم في الساعة، وهذا غير منطقي في شارع سريع كهذا! 2- الغرامة على السرعة فيها إجحاف وظلم كبير، فمن يخالف في السرعة 60 كم في الساعة ويتجاوزها إلى 70 كم في الساعة تكون الغرامة عليه 300 ريال، وكذلك إذا كان الطريق محدداً ب 120كم/س وتجاوزها إلى 130 تكون عليه نفس الغرامة 300 ريال، وهذا ظلم كبير؛ فمن كانت سرعته 80 كم في الساعة سهل تحكُّمُه في السيارة بعكس مَن كانت سرعته 130 كم/س. 3- رفع الغرامة على مَن يتأخر في السداد عن شهر من 300 ريال إلى 500 ريال، وهذا فيه مخالفة للشرع والعرف، وفيه ظلم كبير! 4- هامش الخطأ أو هامش السماح قليلٌ جداً قد لا يتجاوز 5 كم/س 5- عدم وجود لوحات تنبيه كافية في الطرق المغطَّاة بساهر، فمثلاً الشارع الذي ذكرته “شارع أبوبكر الصديق" رغم وجود “ساهر" فيه فإنه لا يوجد فيه سوى لوحة واحدة، وكأنها وُضعت على استحياء في مكان غير مناسب. الحلول 1- يجب رفع تحديد السرعة في كثير من الشوارع لتتناسب مع سعة الشارع، فترفع في الشوارع المحددة ب 60 كم/ س إلى 80 كم/ س، والشوارع التي حددت ب 80 كم/ س ترفع إلى 100 كلم/ س، أما الطرق السريعة التي حددت 120 كم/ س أو 125 كم/ س فلا بأسَ بأن تبقى على ماهي عليه؛ لأنه سهل ضبط السيارة على هذه السرعة بلا إشكال. 2- تخفض الغرمات أ- فتكون لمتجاوز السرعة الأقل من 100 كم/ س تكون الغرامة عليه 100 ريال. ب- لمتجاوز السرعة فوق 100 كم/ س تكون الغرامة عليه 150 ريالاً. ج – لمتجاوز السرعة فوق 150 كم/ س تكون الغرامة عليه 300 ريال. 3- إلغاء رفع الغرامات على المتأخِّرين عن السداد لأكثر من شهر أو تحديد الغرامة فقط ب 100 ريال على المتأخر. 4- رفع هامش الخطأ أو هامش السماح إلى 20 كم/ س. 5- زيادة اللوحات الإرشادية بما لا يقل عن 3 لوحات إرشادية تنبِّه للسرعة المحدَّدة، و3 لوحات إرشادية تنبِّهُ لوجود “ساهر". وبهذا يكون هناك إنصاف للمواطن، وفيه بُعدٌ عن الظلم، وسد الطرق على المعترضين على “ساهر" والحد من أعمال التخريب بهذا الخصوص.