حذرت الأميرة “غادة بنت عبدالله بن جلوي آل سعود” ضيفة لقاء (الديوانية) الذي نظمته غرفة الشرقية يوم الإثنين الماضي من سوء أداء مسئولي العلاقات العامة في القطاع الحكومي ، مبينة أن أقسام العلاقات العامة من شأنها أن تدعم أركان الفساد من حيث لا تشعر. وقالت “الأميرة غادة” الرئيس التنفيذي لمؤسسة “موفون ” للعلاقات العامة والإعلام في المنطقة الشرقية، أن المملكة العربية السعودية تمكنت بفضل الله من تحقيق منجزات عملاقة ذات بعد إقليمي ودولي ، ولكن منظمات الأعمال التي حققت تلك المنجزات عجزت عن فعل ما تستحقه تلك المنجزات على كافة الأصعدة “التعليمية والصناعية والاقتصادية ، والإجتماعية والدينية وغيرها” ، مشيرة إلى أن الخلل في أداء العلاقات العامة في منظمات الأعمال الحكومية ساهم بصورة مباشرة في إيجاد صورة ذهنية لا تليق مع ماحققته السعودية . ملقية اللوم على صناع القرار في تلك المنظمات بقولها :”إن أسباب حياد أقسام العلاقات العامة في القطاع الحكومية ترجع لسبب أو أكثر من بينها عدم إيمان الرئيس بحساسية وأهمية العلاقات العامة و عدم منح مديري العلاقات العامة الصلاحيات اللازمة ولا الميزانيات اللازمة وعدم ربط أداء أقسام العلاقات العامة باستراتيجية المنظمة ، إضافة إلى وضع العلاقات العامة في مرتبة متدنية في الهيكل الإداري . مشيرة ، إلى أن نسبة من مديري العلاقات العامة لا يملكون الشجاعة في مواجهة رؤسائهم أو مواجهة الجمهور ووسائل الرأي العام ، وأن بعض القائمين على العلاقات العامة يسعون لنيل رضا الرئيس من خلال السعي لتحقيق مصالح الرئيس والتغافل عن مصلحة المنظمة ، وبعدهم عن الإهتمام بالمنتج أو الخدمة التي تقدمه منظماتهم ولا بالمستفيد من الخدمة ، وهو مايبرر اتخاذهم موقف المدافع عن أي صورة سلبية تطال منظماتهم ، مما يدعو بعضهم إلى اللجوء إلى عدم المصداقية . وبينت الأميرة “غادة بنت عبدالله بن جلوي” ، أن عدم الإيمان بكفاءة المستشار السعودي في مجال العلاقات العامة تعد من أهم المشكلات التي تواجه العلاقات العامة في السعودية ، مؤكدة على أن بعض منظمات الأعمال تلجأ إلى الإستعانة بالخبير الأجنبي ظناً منها بأنه سيحقق لها ما تريد ، لكنه في كثير من الحالات لا يستطيع تحقيق نتائج جيدة بسبب عوائق مثل معرفة العادات والتقاليد والتوجهات الفكرية والأعراف وغيرها . وأضافت ، أن المشكلة المهمة في مجال العلاقات العامة تكمن في اعتقاد كثير من صناع القرار بأنها باب للمصروفات ، بينما في واقع الحال يعد تقليل الإنفاق العام ودعم تحقيق الجودة من أبرز ميزات العلاقات العامة الحقيقية. وقالت الأميرة غادة بنت عبدالله ، أن عدم الاهتمام في تسويق المنجزات الوطنية العملاقة عبر خطط علاقات عامة جيدة يعدّ من أكبر المآخذ على مؤسسات الدولة ذات المنجزات الوطنية العملاقة ، بحيث أسهم بعدها في تعريف الناس بما لديها من منجزات في إتاحة الفرصة أمام الإحباط الذي أخذ في الانتشار بين فئات المجتمع. مشيرة إلى أنه على بعد 100 كم فقط من مدينة الدمام يوجد مصنع ضخم للأيدي الوطنية : وتقصد (الجبيل الصناعية) التي تمد العالم بأسرة بمنتجات البتروكيماويات وتشكل من إجمالي الإنتاج العالمي مايقرب من 10% منه . إلا أن مثل هذا “المنجز العظيم” – على حد وصفها- وغيره من المنجزات في عداد المجهول بالنسبة للمواطن. مضيفة أن الإنسان السعودي “جبار” بما حققه من إنجاز في الصناعة والبحث العلمي والإقتصاد وفي كثير من المجالات . إأنه لا يزال يشعر أنه لم يحقق شيء، والسبب أننا لا نزال غير مدركين لحساسية وأهمية العلاقات العامة. وقالت إن نسبة ماينفق على العلاقات العامة في الدول المتقدمة يبلغ نحو 5 في المئة من إجمالي ميزانية كل قطاع ، بينما لا تنفق كثير من القطاعات الحكومية في السعودية أكثر من 0.001 على العلاقات العامة. مؤكدة على أن عدم الاعتناء بالعلاقات العامة يكبد الدولة والمجتمع خسائر لا تقدر بثمن. وقد عرضت الاميرة من خلال اللقاء نماذج من دول عربية واجنبيه استطاعو ان يتقدمو ببلادهم بسبب دور العلاقات العامه فيهم مثل تركيا ومالزيا …وهذا بالطبع كان موثق باحصائيات …وطريقه تقدم هذة الدول في مجال الاقتصادي – الدمام | منة الله محمد