بحث المجلس البلدي في جدة في اجتماعه الشهري السادس عشر أمس، مشكلات المياه الجوفية التي تأثر بها عدد من أحياء المحافظة، والتي كشفتها شكاوى المواطنين خلال الملتقيات الخاصة بهم في المجلس أو عبر لجنة التواصل أو حتى اجتماعات الدوائر الانتخابية مع سكان أحيائها. ودعا المجلس شركة المياه إلى إرسال مندوب عنها لحضور الاجتماع المقبل لمناقشة هذه المشكلة وما لديها من خطط وحلول لهذه المشكلة، ومعرفة جهة الاختصاص بسبب الضبابية التي تحوم حول الجهة المسؤولة عن المياه الجوفية وشبكات الصرف الصحي في جدة. وقدم وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانة، عرضاً مرئياً عن جهود الأمانة والمعوقات التي تواجهها لحل هذه المشكلة، تطرق فيها إلى الأحياء المتضررة والدراسات التي قامت الأمانة بإعدادها لحل مشكلات التجمعات والمستنقعات المائية في أكثر من 24 حياً في جدة لتخفيض منسوب المياه الجوفية والسطحية، بالتنسيق ما بين شركة المياه الوطنية والشركة المسؤولة عن مشاريع تصريف مياه السيول والأمطار. من جانبه، كشف رئيس المجلس الدكتور أيمن فاضل، عن زيارة وزير الشؤون البلدية والقروية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب، قريباً للمجلس البلدي في جدة، للاطلاع على سير العمل، لافتاً إلى أن العمل يجري حالياً في إعداد تقرير مصور متكامل تستعرض فيه كل أعمال المجلس ولجانه منذ تكليفه رسمياً. وكان سكان حي الصفا في جدة، اشتكوا من طفح المياه، خاصة في شارع عبدالله الشربتلي، مما تسبب في إرباك الحركة المرورية والمارّة وأهالي الحي، متسائلين عن عدم تحرك أي جهة لإصلاح تسربات المياه وتدفقها إلى الشوارع. وقال عدد من السكان ل»الشرق» إن المياه المتدفقة تتزايد كل يوم، دون تدخل من أي جهة للسيطرة عليها، حتى تكوّنت بحيرة كبيرة داخل الحي. وعبّر كل من يوسف عمر وخالد محمد عن قلقهما من تجمعات المياه بهذا الشكل وانتشار البعوض، وهو ما يهدّد بانتشار الأمراض وحمى الضنك. إضافة إلى صعوبة المرور في شوارع الحي بسبب كثرة الحفريات في الشوارع والمغطاة بالمياه. من جهته، أكد مصدر مسؤول في شركة المياه الوطنية أنه ستتم معاينة طفح المياه ومصدرها ومعالجتها.