بدأ الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم الحرب النفسية على نظيره السعودي قبل المواجهة المرتقبة بين المنتخبين في الثالث والعشرين من فبراير الحالي ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس آسيا 2015 في أستراليا، حيث شدد الاتحاد الإندونيسي على أنه لا يتحمل مسؤولية تأمين المنتخب السعودي في حال وصل قبل موعد المباراة بأربعة أيام في خطوة استباقية اعتبرها مراقبون استفزازا لإدارة المنتخب السعودي التي تنوي إقامة معسكر إعدادي قصير في جاكرتا لمدة خمسة استعدادا للقاء إندونيسيا. وحسب مصادر مطلعة ل»الشرق» فإن الاتحاد الإندونيسي لم يكتف بتحديد عدد الأيام التي ستقضيها البعثة السعودية في إندونيسيا، بل ذهب أبعد من ذلك بمخاطبته للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بأن يوجه الاتحاد السعودي بسرعة إرسال كافة الأسماء التي ستندرج ضمن بعثة الأخضر، ووفقا لنفس المصادر فإن هذه الخطوة تأتي ضمن مخطط لإحراج إدارة المنتخب السعودي وخلط أوراقها خصوصا في حال إصابة لاعب واستدعاء لاعب آخر غير مدرج ضمن الأسماء التي تم رفعها مسبقا للجانب الإندونيسي. من جهته، رفض رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد ربط اجتماع اتحاد القدم المقبل بما أثاره الجانب الإندونيسي، وقال ل»الشرق»: كافة اجتماعات الاتحاد السعودي طوال هذا الموسم حددت مسبقا بالتاريخ واليوم والساعة، والاجتماعات معروفة مسبقا وهي موجودة لمن يريد الاطلاع عليها من خلال موقع الاتحاد السعودي لكرة القدم على الإنترنت. كما رفض عيد الحديث عن الأمور الفنية للمنتخب قبل مواجهة المنتخب الإندونيسي، وأوضح: مثل هذه الأمور فإن الجهاز الفني هو من يملك كافة المعلومات عن برنامج المنتخب للمرحلة المقبلة، مشددا على أن الاتحاد يتعامل بشفافية كبيرة مع الجميع خصوصا وسائل الإعلام، ويتطلع دائما إلى العمل الجاد وخدمة الكرة السعودية والوصول بها إلى منصات التتويج».