طالب عدد من المواطنين في القصيم الجهات المختصة بالاهتمام بمنطقة السوق القديم «المجلس» الواقعة في عين الجواء، التي تستقطب كثيراً من الوفود العربية والأجنبية والإعلامية للاطلاع عليها، خاصة أنها كانت تعد من أوائل البلدان في مجال التجارة، وتضم ما يقارب 50 محلاً تجارياً. وأشاروا ل «الشرق» إلى أن المنطقة بمبانيها الطينية لم تستثمر أو يقام فيها أي فعالية جديدة رغم أنها منطقة تراثية، فيما اكتفت البلدية بأعمال البناء والصيانة فقط دون وجود دور للسياحة من أجل التعريف بها لكافة شرائح المجتمع. وقال سيف الحربي: إن الموقع خالٍ تماماً بسبب عدم وجود لوحات تعريفية بالسوق، وكثير من المباني الطينية في السوق القديم ضربتها مياه الأمطار وانهارت وهي بحاجة إلى متابعة دقيقة لإحياء التراث. وأضاف سعود الخلف، إن هيئة السياحة مسؤولة تماماً عن هذا الموقع ويجب الاهتمام به أكثر؛ لما تمثله هذه المواقع من أهمية قصوى للأهالي والزوار. من جانبه، أكد رئيس هيئة السياحة بمنطقة القصيم الدكتور جاسر الحربش، أن بلدة عيون الجواء التراثية هي ثالث مشروع بين الهيئة وبلديات منطقة القصيم بعد المذنب والخبراء، لافتاً إلى أن المشروع قطع شوطاً كبيراً. ولفت إلى أنه كان في الموقع برفقة رئيس بلدية عيون الجواء المهندس صالح الضالع الأحد الماضي، واطلعا على المباني التي انتهى ترميمها وهي: الجامع الكبير في البلدة، والمدرسة الابتدائية القديمة، وساحة الحيالة في مدخل البلدة، والممرات الرئيسة في الساحة. وأشار إلى أنه، وخلال هذا العام، سيتم إنجاز مواقع كلٍّ من مركز الزوار في البلدة، وساحة الدكاكين أو المجلس، وبعض المحال والمنازل بعد موافقة أصحابها. وعند اكتمال هذه المرحلة سيتم تنظيم الفعاليات السياحية فيها.