أثارت عمليات الحفر حول محيط قلعة “القاهرة" التاريخية حفيظة أهالي مركز الحرجة في محافظة ظهران الجنوب، الذين طالبوا الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمحافظة على ما تبقى من آثارها. وقال سعيد بن مسرع، وهو معلم من أهالي المركز اصطحب “الشرق" في جولة شملت قلعة “القاهرة"، وقرية الحرجة الأثرية، إن أعمال الحفر، تنفذها شركة وطنية، واقتربت من حدود مقبرة القلعة، التي تحولت إلى مأوى للحيوانات، فيما تحولت القرية إلى ملجأ لمجهولي الهوية، على حد قوله. وأضاف ابن مسرع أنه تقدم لفرع الهيئة في منطقة عسير بشكوى عن “التعدي" على حدود القلعة، المسجلة في قائمة التراث الوطني الخاص بالهيئة، مشيراً إلى أن تاريخها يمتد إلى قرون مضت، ولكن التنقيب لم يصلها بعد. وأوضح أن موقع القلعة ليس فيه أي لوحات إرشادية، وأنها ظلت على مدى القرون الماضية تصارع عوامل التعرية ونهب آثارها من قبل ضعاف النفوس. وحذر ابن مسرع من أن مسجد “الحرجة"، المزين بنقوش إسلامية قديمة، على وشك الانهيار للإهمال، كما أن بئر المسجد المكشوفة تشكل خطراً على السياح الذين يترددون على القرية القديمة، مطالباً الهيئة بتوجيه مَنْ يلزم لإعادة تأهيل القلعة، ووضع لوحات إرشادية على الطريق الدولي (أبها – نجران) تشير لوجود المواقع التاريخية والأثرية في قرية الحرجة الأثرية. “الشرق" اتصلت هاتفياً بمدير العلاقات العامة في فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة عسير، محمد شامي، وسألته عن الإجراءات التي تم اتخاذها حيال هذه الشكوى، وما سيتم فعله للحفاظ على القلعة، إلا أنها لم تتلق أي جواب منذ أكثر من عشرة أيام. أحد جدران مسجد الحرجة الأثري من آثار قلعة «القاهرة»