استحق فريق الأهلي لكرة القدم الفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال لأنه كان الأفضل قبل وخلال اللقاء. يوم المباراة وفي هذه المساحة قلت إن (الراقي) يتفوق كثيراً من الناحية الفنية وإن النصر سيلعب فقط على الجوانب النفسية، وسألت: هل تتفوق العوامل الفنية أم يكون للعوامل النفسية دور الحسم؟ الكأس الذهبية الغالية خضعت للمنطق وذهبت لمن يستحقها، فكرة القدم في مجملها (فنية) ومن يتفوق فنياً يستحق الألقاب وهكذا كان(الملكي) في تلك الأمسية الملكية المتميزة. الأهلي واصل تفوقه الفني وتحديداً من خلال التوظيف الأمثل للرباعي تيسير وكماتشو وفيكتور وعماد إلى جانب مواصلة الكولومبي بالمينو تألقه في قيادة خط الدفاع الأهلاوي. ورقة أخرى برزت بشكل لافت في تلك الأمسية لم يحسب النصراويون لها الحساب الذي حسبوه للرباعي، وهنا أقصد المتألق الجيزاوي الذي كان نجم اللقاء باستثماره رقابة مدافعي النصر لعماد وفيكتور. في تصوري أن ماتورانا (المدير الفني لفريق النصر) يتحمل جزءًا كبيراً من مسؤولية الخسارة القاسية، إذ إنه لم يحترم فريق الأهلي وكان من المفترض أن يبدأ المباراة بخمسة لاعبين في خط الوسط من خلال مشاركة ريتشي أساسياً والإبقاء على سعود حمود على دكة البدلاء. لو حدث ذلك لكان النصر أقدر على مقارعة الأهلي في منطقة المناورة إلى جانب وجود ورقة مؤثرة بين البدلاء يحتاجها وقت الأزمات وهنا أقصد سعود حمود. ذلك لم يحدث ولم يتعامل ماتورانا إيجاباً مع المباراة فكانت الخسارة متوقعة وطبيعية ولولا تحفظ لاعبي الأهلي في ربع الساعة الأخير لربما وصلت النتيجة لأكثر من 4 أهداف. الأهلي استحق الكأس لأنه الأفضل في كل شيء...استقرار فني..محترفون مؤثرون..دعم شرفي مستمر. أما النصر فيستحق التهنئة لوصوله للنهائي قياساً بحاله التي كان عليها طيلة هذا الموسم وعلى النصراويين توظيف هذا الوصول بشكل إيجابي من خلال استثماره (معنوياً) وفي ذات الوقت العمل الجاد والمتواصل على تحسين حال الفريق (فنياً) وذلك من خلال دعم الفريق بمحترفين أجانب مؤثرين يصنعون الفارق مثلما هو حال كل فرق الدوري التي استفادت (دون استثناء) من المحترفين الأجانب بينما النصر (الوحيد) الذي لم يستفد. انتهى الموسم الرياضي وفي تصوري أن العدل والإنصاف والمنطق تمثلت في حصول فرق الهلال والشباب والأهلي على بطولات الموسم. الفرق الثلاثة استحقت الألقاب لأنها كانت الأفضل في البطولات الثلاث. تحقيق بطولات الموسم من قبل 3 فرق مختلفة أمر إيجابي، فتوسع قاعدة التنافس يصب في مصلحة الكرة السعودية. عن الرياضية