تبوك – صالح القرعوطي كل من تضرر سكنه سيتم تعويضه بصورة مجزية سواء عاد لمنزله أو إلى منزل آخر عبر أمير منطقة تبوك صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز عن فخره واعتزازه بمنسوبي القطاعات الحكومية المدنية والعسكرية التي شاركت بجهودها أثناء هطول الأمطار على المنطقة وذلك خلال استقباله لهم مساء أمس الأول بمنزل في تبوك. مشيداً بالجهود والأعمال التي بذلها أبناء وبنات المنطقة والدور الذي قامت به الجهات الحكومية المختصة بالمنطقة بكل دقة واحترافية ومعرفة، واستطاعوا بفضل الله ثم بعزيمتهم وبما تلقوه من تدريبات من التعامل مع مثل هذه الظروف بإنقاذ آلاف من الأرواح والممتلكات وفي مقدمتهم الدفاع المدني بكل حرفية وجدية وكذلك الجهات الأمنية الأخرى. ونوه أمير المنطقة بالوقفات المشرفة لأبناء وبنات منطقة تبوك قائلاً: «نفاخر بكم وبمواقفكم ومساعداتكم وتكاتفكم ومساندتكم وهذا هو معدن الشعب السعودي ولا يوجد بيت قريب من بيت متضرر إلا وقد فتح أبوابه لأهله وجيرانه وهذه هي الأمور من الإيجابيات التي يفخر ويتشرف بها الجميع». واستشهد بما تحدث به الأهالي من أن هذه الكميات الكبيرة من الأمطار لم تشهدها المنطقة منذ 50 عاماً. وقال: «كل من يرى شوارع تبوك الآن يرى أن آثار الأمطار بدأت تنحسر، واللجان العاملة لحصر الأضرار وتقديرها ولجان الصرف كلها تواصل عملها، والصرف مستمر لكل أسرة وقد اجتمعت اليوم بأعضاء اللجان وأبلغتهم أن الصرف يكون بصورة مباشرة لأن هذا وقت عمل فقط وإنجاز لتأمين مصاريف السكن والإعاشة وسيكون هناك بإذن الله تعويضات لكل المتضررين». وأكد «إن ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وأنتم يا شعب المملكة تقدمون المساعدات لأقصى العالم فكيف لا يكون ذلك لأبنائنا هنا فهذا أمر لا حدود له ولا قيود والآن كل من تضرر سكنه سيتم تعويضه بصورة مجزية سواء عاد لمنزله أو إلى منزل آخر» . واستطرد قائلاً: «من يعرف أي مواطن لم يتقدم فهذه أمانة لابد من تبليغ اللجان عنها وهذه مسؤولية على جميع أبناء المنطقة وواجب قبل كل شيء، والأمر مفتوح للجميع وبلادكم بلاد خير وأنتم أهل الخير». وأكد بقوله «الكل يعمل والكل يجتهد وقت العمل وهناك تقييم لكل ما حدث للتحسين نحو المستقبل وتعزيز أي عمل إيجابي ونحن -مسلمين ومحتسبين- نشكر الله تعالى على هذه النعم ونستبشر بهطول الأمطار والسيول وندعو الله بذلك دائما والجزع ليس من طبيعتنا أو أخلاقنا ولكن الإنسان دائما يطمع في رحمة الله وبركاته». وأضاف أمير المنطقة: «تبوك لها مكانة خاصة لدي لأنني تشرفت بخدمة هذه المنطقة والعمل فيها منذ 26 عاماً، وما وجدت إلا كل خير ومحبة وتعاون من الجميع، وتآلف وتعاضد بين أبنائها وأهلها في عيوننا. والمهم ما يشعر به أبناء هذا الوطن وهذا له الأولوية. والمواطن من حقه أن يسأل ويستفسر ويحاسب، وهذه منطقتكم التي تفاخرون بها، وتبوك ولله الحمد مكتملة الخدمات بما في ذلك المياه والصرف الصحي والتي شوهها بعضهم عندما خلط بينها وبين مشاريع تصريف السيول، وهذا تشويه لما تحقق في هذا الجانب. كما أن كل المحافظات ترتبط ببعضها بعضا بطرق مزدوجة وجاري ربط المنطقة بالمناطق الأخرى بطرق سريعة وغيرها من الخدمات الصحية والتعليم العام والتعليم الجامعي والتعليم التقني والمهني ووصول الكهرباء لجميع أجزاء وقرى ومراكز المنطقة وهذه ولله الحمد وقائع تنسب لمن عمل في هذه المنطقة حالياً وسابقاً ولا أحد يدعي الكمال ونعمل على إكمال أي نقص والتطوير للأفضل». واختتم حديثه بقوله: اعتبار هطول الأمطار كارثة أمر مستغرب وكلام لا يقبل وهذه مبالغات والناس بخير ونعمة وولاة الأمر يعملون والمهم هو المواطن قبل أي شيء، ومن يعمل لا يود أن يقال له أنت تعمل لأن من يعملون همهم الأول رضا الله ثم شعبهم وأبنائهم وأنفسهم وكل إنسان يعمل هو معرض للخطأ والصواب». من جهة أخرى، قدم أمير منطقة تبوك ظهر أمس تعازيه ومواساته للمواطن عطية سلامة العطوي والد الطفل الذي توفي في أمطار تبوك الأسبوع الماضي بعد سقوطه من يد والدته في السيل، سائلاً الله أن يجعله شفيعاً لوالديه. كما قدم مساعدة منه شخصياً للعطوي بمبلغ 50 ألف ريال، ولوالدة الطفل 100 ألف ريال، ووجه جمعية برنامج الأمير فهد بن سلطان بدراسة حالة الأسرة التي تسكن في مركز شقري من كافة النواحي وموافاته بتقرير عنها. وقدم المواطن العطوي شكره وامتنانه للأمير فهد بن سلطان مؤكداً أن كلمات الأمير خففت من آلمهما بفقدانهما ابنهما. كما استقبل أمير تبوك أمس الأول بقصر الإمارة محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص الموجود حالياً بالمنطقة لحضور اجتماع رؤساء مجالس التدريب التقني والمهني في مناطق المملكة المنعقد بالمنطقة حالياً. .. ولدى لقائه العطوي (الشرق)