أشاد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز بالجهود والأعمال، التي بذلها أبناء وبنات منطقة تبوك أثناء هطول الأمطار والسيول، مشيراً إلى أنهم استطاعوا بعزيمتهم وبما تلقوه من تدريبات التعامل مع مثل هذه الظروف، وإنقاذ آلاف من الأرواح والممتلكات. وقال خلال لقائه منسوبي القطاعات الحكومية المدنية والعسكرية، التي شاركت بجهودها أثناء هطول الأمطار على المنطقة وذلك في منزله بتبوك: «نفاخر بكم وبمواقفكم ومساعداتكم وتكاتفكم ومساندتكم، وهذا هو معدن الشعب السعودي، ولا يوجد بيت قريب من بيت متضرر إلا وقد فتح أبوابه لأهله وجيرانه، وهذه الأمور من الإيجابيات التي يفخر ويتشرف بها الجميع، فكل من يرى شوارع تبوك الآن يرى أن آثار الأمطار بدأت تنحسر، واللجان العاملة لحصر الأضرار وتقديرها ولجان الصرف كلها تواصل عملها، والصرف مستمر لكل أسرة، وقد اجتمعت اليوم بأعضاء اللجان، وأبلغتهم أن الصرف يكون فقط وإنجاز لتأمين مصاريف السكن والإعاشة، وسيكون هناك بإذن الله تعويضات لكل المتضررين». وأضاف: «إن ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين، وأنتم يا شعب المملكة تقدمون المساعدات لأقصى العالم، فكيف لا يكون ذلك لأبنائنا هنا؟ فهذا أمر لا حدود له ولا قيود، والآن كل من تضرر سكنه، سيتم تعويضه بصورة مجزية، سواء عاد لمنزله أو إلى منزل آخر، ومن يعرف أي مواطن لم يتقدم، فهذه أمانة لا بد من تبليغ اللجان عنها، فهذه مسؤولية على جميع أبناء المنطقة وواجب قبل كل شيء، والأمر مفتوح للجميع، وبلادكم بلاد خير، وأنتم أهل الخير». وتابع: «الكل يعمل والكل يجتهد وقت العمل، وهناك تقويم لكل ما حدث للتحسين نحو المستقبل وتعزيز أي عمل إيجابي، ونحن مسلمون ومحتسبون، نشكر الله تعالى على هذه النعم، ونستبشر بهطول الأمطار والسيول، وندعو الله بذلك دائماً، والجزع ليس من طبيعتنا أو أخلاقنا، ولكن الإنسان دائماً يطمع في رحمة الله وبركاته، فتبوك لها مكانة خاصة لدي، لأنني تشرفت بخدمة هذه المنطقة والعمل فيها منذ 26 عاماً، وما وجدت إلا كل خير ومحبة وتعاون من الجميع، وتآلف وتعاضد بين أبنائها، وأهلها في عيوننا، والمهم ما يشعر به أبناء هذا الوطن، وهذا له الأولوية». وزاد: «المواطن من حقه أن يسأل ويستفسر ويحاسب، وهذه منطقتكم التي تفاخرون بها، وتبوك ولله الحمد مكتملة الخدمات، بما في ذلك المياه والصرف الصحي والتي شوهها البعض عندما خلط بينها وبين مشاريع تصريف السيول، وهذا تشويه لما تحقق في هذا الجانب، كما أن كل المحافظات ترتبط ببعضها البعض بطرق مزدوجة، وجار ربط المنطقة بالمناطق الأخرى بطرق سريعة، وغيرها من الخدمات الصحية والتعليم العام والتعليم الجامعي والتعليم التقني والمهني، ووصول الكهرباء لجميع أجزاء وقرى ومراكز المنطقة، ولا أحد يدعي الكمال، ونعمل على إكمال أي نقص، والتطوير للأفضل». وأضاف: «اعتبار هطول الأمطار كارثة أمراً مستغرباً وكلاماً لا يقبل، وهذه مبالغات والناس بخير ونعمة، وولاة الأمر يعملون، والمهم هو المواطن قبل أي شيء، ومن يعمل لا يود أن يقال له أنت تعمل، لأن من يعملون همهم الأول رضا الله ثم شعبهم وأبنائهم وأنفسهم، وكل إنسان يعمل هو معرض للخطأ والصواب».