عقدت اللجنة الرئيسية للدفاع المدني اجتماعاً امس الاول لبحث الحلول الجذرية لتجمع مياه الأمطار في الشوارع وتضرر الأحياء الجنوبية في تبوك، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، وبحضور وكيل إمارة منطقة تبوك عامر بن محمد الغرير والأعضاء من مديري الإدارات الحكومية من مدنين وعسكريين . واستهل الأمير فهد بن سلطان الاجتماع بمكتبه بالإمارة بالشكر لله تعالى على ما انعم به على المنطقة من أمطار عمت أرجاء منطقة تبوك خلال الأيام الماضية كما شكر الله سبحانه وتعالى على أن أنقذ الأرواح والمباني من كميات الأمطار الكبيرة التي هطلت على المنطقة. وأكد سموه حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين على متابعة جميع أحوال المواطنين الذين تضرروا من الأمطار وتأمين السكن المناسب والإعاشة لهم، كما صرفت لهم الإعانات المادية والعينية. وشدد على أن تعطى الأولوية لأمرين، الأول متابعة ما يجري من عمل بالميدان والتأكيد على كل جهة بأن تنجز أعمالها بالشكل المطلوب وبأسرع وقت، والأمر الثاني السرعة في الإجراءات الاحترازية بعد أن اطلعت اللجنة الرئيسية للدفاع المدني على التقارير التي أعدتها اللجان الميدانية من على أرض الواقع، مطالباً بإزالة كل الآثار التي حدثت من الأمطار السابقة. وتدارست اللجنة العديد من النقاط على جدول أعمال الاجتماع التي تضمنت الحلول الجذرية لبعض الأمور التي حدثت ونتجت عنها الأضرار سواء ما يخص تجمع مياه الأمطار في الشوارع أو دخول المياه لعدد من الأحياء الجنوبية. وثمن سمو أمير منطقة تبوك جهود الدفاع المدني والقطاعات الحكومية كافة التي بذلت على مدى الأيام الماضية أثناء هطول الأمطار وعند توقف نزولها. وفي اجتماع آخر لسمو أمير المنطقة مع منسوبي كافة القطاعات الحكومية المدنية والعسكرية في منزله، ثمن سموه الجهود والأعمال التي بذلتها الجهات الحكومية المختصة بمنطقة تبوك بكل دقة واحترافية ومعرفة أثناء ماشهدته منطقة تبوك من هطول الأمطار والسيول واستطاعوا بما تلقوه من تدريبات من التعامل مع مثل هذه الظروف بإنقاذ آلاف من الأرواح والممتلكات وفي مقدمتهم الدفاع المدني وكذلك الجهات الأمنية الأخرى. ونوه الأمير فهد بن سلطان بالوقفات المشرفة لأبناء وبنات منطقة تبوك وقال:" نفاخر بكم وبمواقفكم ومساعداتكم وتكاتفكم وفزعاتكم وهذا هو معدن الشعب السعودي ولا يوجد بيت إلا وقد فتح أبوابه لأهله وجيرانه وهذه هي الأمور من الايجابيات التي يفخر بها الجميع ويتشرف بها". وقال سموه "إن آثار الأمطار بدأت تنحسر واللجان العاملة لحصر الأضرار وتقديرها ولجان الصرف كلها تواصل عملها والصرف مستمر لكل أسرة وقد اجتمعت بأعضاء اللجان وأبلغتهم انه لا وقت لإجراءات التدقيق وأن الصرف يكون بصورة مباشرة لان هذا وقت عمل فقط وانجاز لتأمين مصاريف السكن والإعاشة، مضيفاً انه سيكون هناك تعويضات مجزية لكل المتضررين".