تفتتح مجلة (الكلمة) التي تصدر من لندن، ويرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ، عامها السابع بهذا العدد، عدد 69، الذي يتجاوز ال»ستمائة» صفحة لو كان مطبوعاً، ويضم بين طيَّاته أكثر من كتاب. فبالإضافة إلى رواية العدد الكبيرة التي جاءت هذه المرة من العراق، وكتبت عن أوجاعه بعد الغزو الأمريكي وقبله، هناك روايتان قصيرتان، أولاهما من تونس، والثانية مترجَمَة عن الروائي الأمريكي وليم فوكنر. وهناك كتاب عن «مو يان»، الأديب الصيني الذي حصل على جائزة نوبل هذا العام، يتكون من أشمل دراسة ضافية عنه بالعربية، وأول حوار طويل معه بها، وترجمة لفصل من آخر أعماله. وكتاب آخر عن رائعة الطيب صالح «موسم الهجرة إلى الشمال»، ومجموعة قصصية من البحرين، وديوان شعر من مصر، وملف عن «الأدب والثقافة الرقمية»، فضلاً عن عدد كبير من الدراسات النقدية عن القصة الفلسطينية والرواية السعودية والعمانية والليبية، وقضايا الأنساق الثقافية العربية، أو النخبة الجزائرية، ودراسة ضافية عن العلاقة بين الفن والسلطة عبر التاريخ، وغيرها من الدراسات التي تتابع زخم الواقع الثقافي العربي، وتقدم للقارئ بعض أحدث إبداعاته في القصة والشعر والمسرح والفن التشكيلي. فضلاً عن متابعتها المستمرة لقضايا الربيع العربي وتناولها لمساراته وهمومه، فضلاً عن مزيد من القصائد والقصص، وأبواب (الكلمة) المعهودة من دراسات وشعر وقص وعلامات ونقد ومراجعات كتب وشهادات ورسائل وتقارير وأنشطة ثقافية، لتواصل (الكلمة) مسيرتها بقوة دفع أكبر، وبمزيد من أحدث إنجازات كتَّابنا من مختلف أنحاء الوطن العربي. كي تظل ضميراً للواقع الثقافي العربي، ونبراساً للعقل العربي المتشوف للتقدم والتغيير. وتنشر الكلمة ملفاً حول «الأدب والثقافة الرقمية» أعده محررها عبدالحق ميفراني، سعياً وراء تشكيل خطاب جديد حول مضمرات هذا التقاطع ووشائجه المعرفية والتكنولوجية. وهو الملف الذي شارك فيه نخبة من الكتَّاب والباحثين العرب. في باب «دراسات» يواصل الناقد الدكتور صبري حافظ رحلة الاستقصاء حول العوالم الروائية المدهشة للمتوج بجائزة نوبل مو يان، ومن خلاله نتعرف على سمات الأدب الصيني الحديث. ويسجِّلُ الناقد الفلسطيني فخري صالح في «المشهد القصصي في فلسطين» مسيرة القصة الفلسطينية القصيرة طوال قرن من الزمان، منذ بداياتها الأولى عند خليل بيدس وصولاً إلى أحدث تجلياتها المعاصرة في رصدها لواقع ما بعد أوسلو. مهتماً بتسجيل المسار الفني مع تبدُّلات الرؤى والعوالم القصصية عند منعطفات التحول في التاريخ الفلسطيني. وتستخدم الباحثة السورية بهيجة مصري إدلبي في دراستها «العتبات النصية في الرواية النسائية السعودية»، منهج الباحث الفرنسي الشهير جيرار جينيت في الكشف عن العلاقات الثرية بين عتبات النص وما يستخدمه من استهلالات وعناوين لتعزيز شبكة المعنى فيه، وخلق بنية هذا المعنى التي تناظر في تشابكاتها وتعقدها بنية النص ذاته. كما نشرت المجلة دراسات للناقدة أمل نصر والباحث العراقي عذاب الركابي والباحث المغربي محمد الدوهو والباحث الجزائري عبدالوهاب شعلان والباحث الفلسطيني نبيه القاسم والباحث أفنان القاسم. أمَّا باب «نقد» فقد جاء حافلاً بعديد من الدراسات، لكل من عبدالمنعم رمضان، صبحي حديدي، عبدالله توفيقي، سمير درويش، بليغ حمدي إسماعيل وآخرين. وفي باب «علامات» جاءت دراسات لكلٍّ من الناقد السينمائي أحمد سيجلماسي. وضمن ملف المحور الخاص ب»مو يان»، تقدم «الكلمة» مواجهات وشهادات أول حوار عربي معه أجراه مترجمه المصري حسانين فهمي حسين، الذي ترجم أول رواية تصدر له بالعربية، ورعته القناة الثقافية السعودية.