أفاد مصدر في الشرطة الفرنسية عن توقيف “أربعة أو خمسة” أشخاص صباح اليوم الثلاثاء في المنطقة الباريسية في إطار تحقيق حول الأوساط الإسلامية الراديكالية، على ما أفاد مصدر في الشرطة. وقامت المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية بالعملية ولم ترد أي تفاصيل حول طبيعة المآخذ الممكنة على الاشخاص الموقوفين. وتأتي حملة الاعتقالات في وقت شنت فرنسا تدخلاً عسكرياً في مالي منذ 11 يناير لاستعادة شمال البلاد من مجموعات مسلحة إسلامية سيطرت عليه، تحت شعار مكافحة الإرهاب. وحذر وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس مجدداً مساء الاثنين من التطرف الإسلامي معتبراً أن السلطات “سمحت لنظام غير نظام الجمهورية أن يستتب تدريجياً” في عدد من أحياء فرنسا التي ينتشر فيها البؤس والبطالة والفشل المدرسي. وقال فالس إن هذا النظام الذي يحذر منه هو “مزيج من العوامل الدينية والجنوح والاتجار بالمخدرات”، داعياً الى “مكافحة هذه السلفية المنحرفة التي تأتينا من عدد من الدول ولا سيما مصر”. وأضاف “ثمة هنا تحد هائل للاسلام، ولفرنسا بالتالي، يقضي ببناء إسلام فرنسي، إسلام أوروبي، إسلام غربي”. وكان فالس أعلن في 29 يناير في بروكسل عن طرف دعاة واسلاميين متطرفين أجانب قريباً من فرنسا، في اجراء يستهدف ثلاثة اشخاص بينهم إمام من حي سين سان دوني بضواحي باريس بحسب ما أوضح مصدر مطلع على الملف. أ ف ب | باريس