اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن حملة توقيفات شملت 19 شخصا في الاوساط الاسلامية المتطرفة في فرنسا وتم خلالها ضبط بنادق كلاشنيكوف، متحدثا لاذاعة اوروبا 1. وقال ساركوزي ان التوقيفات التي جرت بعد اكثر من اسبوع على مقتل محمد مراح منفذ هجمات منطقة تولوز، ليست مرتبطة جميعها بتلك الهجمات مشيرا الى ان هذا النوع من العمليات «سيتواصل». حملة توقيف ونفذت الشرطة الفرنسية صباح امس حملة توقيفات شملت عشرين شخصا في الاوساط الاسلامية المتطرفة في فرنسا ولا سيما في تولوز بعد اكثر من اسبوع على مقتل محمد مراح منفذ هجمات تولوز، على ما افادت مصادر قريبة من التحقيق. واوضح احد المصادر ان حملة التوقيفات هذه «غير مرتبطة مباشرة» بالتحقيق في هجمات مراح وقد جرت ايضا في نانت والمنطقة الباريسية ومرسيليا وليون ونيس. واكتفى المصدر بالقول ان الحملة كانت تهدف الى «تفكيك شبكات» بدون ان يعطي المزيد من التفاصيل. وقال مصدر اخر انه «تم ضبط اسلحة بينها بندقية كلاشنيكوف واحدة على الاقل». وقام محققو المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية بحملة التوقيفات الواسعة النطاق هذه، بدعم من وحدة النخبة في الشرطة الوطنية بالنسبة لبعض الموقوفين. وقام محققو المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية بحملة التوقيفات الواسعة النطاق هذه، بدعم من وحدة النخبة في الشرطة الوطنية بالنسبة لبعض الموقوفين.وجرت التوقيفات بشكل اساسي في تولوز وتحديدا في حي ميراي الشعبي، بحسب احد المصادر. تولوز وجرت التوقيفات بشكل اساسي في تولوز وتحديدا في حي ميراي الشعبي، بحسب احد المصادر. كما تدخلت الشرطة في منطقة نانت مستهدفة بصورة خاصة منزلا في منطقة كويرون، على ما افادت صحافية في وكالة فرانس برس. ولفت مصدر قريب من التحقيق الى ان قادة جمعية «فرسان العزة» التي تم حلها يقيمون في منطقة نانت. وكان وزير الداخلية كلود غيان حل الجمعية في يناير واتهمها بالسعي لتدريب مناصريها على الكفاح المسلح. وقال ان هذه «الجماعة المسلحة تسيء الى المبادئ الجمهورية» و»تريد فرض الاسلام» في فرنسا. ونفى زعيم الجمعية محمد الشملان اي نوايا عنيفة لحركته. وكانت الجمعية تعلن على موقعها الالكتروني الذي تم اغلاقه «ان منظمتنا تنمو ونحن بحاجة الى من يعمل في سبيل الله. نبحث عن كفاءات شتى انما خصوصا عن جنود!» وقال مصدر انه تم توقيف اربعة اشخاص في مرسيليا ونيس. البحث عن متواطئين من جهته افاد مدعي عام باريس فرنسوا مولين ان التحقيقات «ستدور من الان فصاعدا حول البحث عن اي متواطئين». وتمت التوقيفات غداة دفن محمد مراح في القسم المسلم في مقبرة كورنباريو في ضاحية تولوز في حضور ثلاثين شابا من حيه وفي غياب افراد عائلته. وبحسب عبد الله زكري ممثل عميد جامع باريس الكبير الذي نظم مراسم الدفن، كان هناك بين الشبان الحاضرين «بعض الشباب اللائقين، واربعة او خمسة اخرين ارادوا ان يهتفوا +الله اكبر+، انهم سلفيون». وقتل محمد مراح في 22 مارس بعدما حاصرته قوات النخبة في الشرطة 32 ساعة في منزله في تولوز. ونفذ مراح ثلاث هجمات في منطقة تولوز في 11 و15 و19 مارس اسفرت عن قتل ثلاثة مظليين فرنسيين واربعة يهود بينهم ثلاثة اطفال. وقد اعلن اثناء محاصرته انه ينتمي الى تنظيم القاعدة. وتم توقيف شقيقه الاكبر عبد القادر مراح للاشتباه بتواطئه في عمليات القتل. وهو معروف منذ سنوات بانه من انصار السلفية الاسلامية المتطرفة في منطقة تولوز. وكان ورد اسمه في التحقيق الذي قاد الى تفكيك شبكة لنقل الجهاديين الى العراق عام 2007، بدون ان يتم توقيفه للتحقيق معه.